Investing.com - يبدو أن معاناة الذهب ستطول، فكلما تسارعت وتيرة تطعيمات فيروس كورونا، تزامنا مع تحسن الرؤى المستقبلية بشأن أفاق النمو الاقتصادي.
كلما زاد ذلك من ارتفاع ميول المخاطرة وانفتاح شهية المستثمرين لضخ مزيد من السيولة في الاستثمارات عالية المخاطر مرتفعة المكاسب.
عاجل: بتكوين على موعد مع أرقام قياسية جديدة لهذا السبب
وبينما يحدث ذلك يبدو أن الذهب يعاني بشدة، حيث هبط اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته فيما يقرب من 9 أشهر، بعدما زادت ارتفاعات الدولار القوية من خسائره.
وفي المقابل ارتفع مؤشر الدولار بقوة إلى أعلى مستوياته في 4 أسابيع تقريبا. وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات إلى مستويات 90.32 بارتفاع تخطت نسبته 0.3%.
عزز من ارتفاع مؤشر الدولار الارتفاعات القوية مقابل اليورو 0.35% بينما زاد مقابل الاسترليني 0.37%، وارتفعت مقابل الدولار الاسترالي 0.4%.
وفي المقابل هوت أسعار المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع يونيو نزولا قرب مستويات الـ 1700 دولار للأوقية. ونزل سعر أوقية الذهب اليوم إلى مستويات 1710 دولار بتراجع بلغت نسبته حوالي 0.5% خاسر ما يربو 12 دولار.
الثيران يضربون السوق العالمي، لترتفع أسعار "الذهب" والنفط والأسهم
وهبطت أسعار الذهب لأقل مستوى في ثمانية أشهر ونصف الشهر يوم الثلاثاء إذ قوض صعود الدولار وعائدات سندات الخزانة الامريكية شهية المستثمرين للمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
بينما سجل الدولار مكاسب في الجلسات القليلة الماضية مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية. وسط توقعات بأن النمو والتضخم سيرتفعان مع استعداد الإدارة لتحفيز مالي جديد واتساع نطاق حملة التطعيم ضد كوفيد-19.
وقال مايكل مكارثي كبير استراتيجي الأسواق في سي.إم.سي ماركتس إن إمكانية تحقيق عائد أعلى تضغط على الذهب، بينما يسهم ارتفاع الدولار في هبوطه. وأضاف كبير إستراتيجي الأسواق في سي.إم.سي ماركتس أن التراجع الطفيف لعائد عشر سنوات "أقل من أن يوضع في الحسبان".
هل ينجح سعر "الذهب" في الصعود مرة أخرى؟
ونزلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية عن أعلى مستوى في عام الذي بلغته في الأسبوع الماضي ولكن تظل مرتفعة بينما استقر مؤشر الدولار قرب ذروة أربعة أسابيع.
وأظهرت بيانات لتدفقات الصناديق الأسبوعية من بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن صناديق الأسهم العالمية تلقت تدفقات قياسية بلغت 58.1 مليار دولار على مدى الأسبوع الفائت إذ سحب المستثمرون المال من صناديق النقد وخففوا انكشافهم على السندات.
وبلغت الأسهم العالمية أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي إذ تعززت معنويات المستثمرين بفضل آفاق الأرباح والتعافي الاقتصادي. وشهد الإقبال على الأسهم عمليات تكوين (SE:1201) مراكز بشكل مفرط بين عملاء إدارة الثروات ببنك الاستثمار الأمريكي في ظل مخصصات بنسبة 63.1 % للأسهم وهي الأعلى على الإطلاق و19.1 % للديون وهي الأقل على الإطلاق.
وقال بنك الاستثمار إن القدر الأكبر من التدفقات الأسبوع الماضي ذهب إلى الأسهم الأمريكية التي تلقت تدفقات 36.3 مليار دولار، وهي الأفضل على الإطلاق. فيما تلقت الصناديق التي تستثمر في الشركات الكبيرة 25.1 مليار دولار في الأسبوع الماضي.
الذهب فقد 200$ منذ بداية العام، فإلى أين ستمتد سلسلة الخسائر؟