Investing.com - يبدو أن الذهب استيقظ متأخرا من ثباته العميق، وهبت أسعار المعدن الأصفر بقوة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتسجل مكاسب بأكثر من 20 دولار.
ورغم أن أغلب المؤشرات جاءت في مصلحة الذهب، بيد أن شيئا لم ينتشل الذهب من الاتجاه الهبوطي الذي نزل بالملاذ الآمن قرب أدنى مستوياته خلال 9 أشهر تقريبا.
وزاد سعر أوقية الذهب للتسليم الفوري خلال تلك اللحظات إلى مستويات 1700.4 دولار بزيادة بلغت نحو 23 دولار للأوقية بارتفاع بلغت نسبته 1.33%.
كيف تسببت وزيرة الخزانة في الضغط على أسعار "الذهب"؟
بينما لا يزال الذهب قرب أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي.
وفي المقابل نزل عدو الذهب اللدود بحوالي 0.31% إلى مستويات 92.03 ، وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات، بفعل ارتفاعات اليورو و الاسترليني والدولار الأسترالي.
وزاد اليورو مقابل الدولار 0.47% إلى 1.19، وارتفع الاسترليني 0.51% إلى مستويات 1.389 دولار، وصعد الدولار الأسترالي بحوالي 0.72% إلى 0.77 دولار.
وبدى أن ضغوط الذهب السعرية مستمرة نحو الأسفل، مع تولي الدببة دفة القيادة على المدى القريب.
وذلك رغم من المخاوف التضخمية التي ستنتج عن خطة بايدن التحفيزية بـ 1.9 تريليون دولار، والتي كان من المفترض أن تدعم أسعار الذهب.
"نفط برنت" يظل دون 70 دولار، والسوق بانتظار حدث هام
وقال كبير محللي الأسواق من OANDA، جيفري هالي "قولنا إن أداء سوق الذهب ليس مثير للإعجاب لهو تهوين من شأن ما يحدث." "الذهب يصعد السلم خطوة بخطوة، بينما يهبط 10 طوابق رميًا من الشباك."
وأضاف بأنه لو تعافى مؤشر القوة النسبية من التشبع البيعي العالي، ربما سيمضي الذهب الجلسات المقبلة بين 1,690-1,700 دولار للأوقية.
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، يوم الاثنين إن مجلس النواب يأمل في تبني مشروع قانون حزمة التحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار "صباح الأربعاء على أبعد تقدير".
وسوف يشق مشروع القانون طريقه إلى بايدن ليتم التوقيع عليه ليصبح قانونًا، بمجرد إقراره من قبل مجلس النواب.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية بأن سعر الدولار المرتفع يفيد الاقتصاد الأمريكي.
ويضر الفيدرالي بالذهب لعدم تدخله للتحكم بمنحنى العائد، ويرى البعض أن الفيدرالي لن ينتبه للتضخم إلا بعد ارتفاع العائد فوق 2%.
هل تشن وزارة التجارة الأمريكية حربًا على أسعار "الذهب" المنخفضة دون قصد؟
وعن أسعار النفط التي هدأت طفيف فقد عادت هى الأخرى للارتفاع بعد التأكد من استمرار امدادات أكبر منتج للنفط في العالم أرامكو (SE:2222) دون التأثر بالهجمات الإرهابية.
عزز من أداء أسعار النفط بعد القرارات التي اتخذتها المملكة وأوبك + بعد الإبقاء تمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وارتفع خام غرب تكساس خلال تلك اللحظات بحوالي 0.7% إلى مستويات 65.5 دولار بزيادة بلغت نحو 50 سنتا للبرميل، ليظل قرب أعلى مستوياته خلال 21 شهر.
بينما يتداول خام برنت قرب أعلى مستوياته منذ مايو 2019، وزاد برميل برنت بحوالي 60 سنتا إلى مستويات 69 دولار بارتفاع 0.8%.
وفي المقابل يبدو أن الأسهم الصناعية التي لم ترتفع خلال جائحة كورونا قد بدأت تتسلم الراية من أسهم التكنولوجيا .
وخلال تعاملات الجلسة المستقبلية ارتفع مؤشر داو جونز بحوالي 1% إلى مستويات 31.8 ألف نقطة، حيث رفع المستثمرون رهاناتهم على الأسهم الدورية لتعويض تعثر التكنولوجيا حيث يستعد الاقتصاد لمزيد من التعزيز.
عاجل: "اشتروا الانخفاض" هكذا يقول أحد كبار مستثمري وول ستريت
بينما نزلت أسهم التكنولوجيا الكبرى بمؤشر ناسداك 100 في تعاملات الجلسة المستقبلية بأكثر من 2.4% إلى مستويات 12.6 ألف نقطة.
تراجع مؤشر {{8839|العقود الاجلة - ستاندرد آند بورز 500 الاجلة}}في تعاملات الجلسة المستقبلية بحوالي 0.5% نزولا إلى مستويات 3.8 ألف نقطة.
وعززت حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار تفاؤل المستثمرين بشأن تعافي اقتصادي أكثر قوة.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت سيوفر للأمريكيين مشروع قانون الراحة التي يحتاجون حقًا بعدما عانوا من جراء الوباء ونتوقع أن تؤدي هذه الموارد إلى تعافي اقتصادي قوي للغاية.
دعمت الخلفية المستمرة لانتعاش أقوى الأسهم الدورية التي تتحرك جنبًا إلى جنب مع الاقتصاد.
ورفعت ويلز فارجو تقديرات أرباحها لكل سهم من مؤشر S&P 500 لعام 2021 إلى 190 دولارًا من 175 دولارًا.
وقالت نتوقع أن تنعكس توقعاتنا المعدلة لنمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل تصاعدي في عائدات الشركات.
نحن نبحث عن هذه الإيجابيات إلى جانب الرافعة التشغيلية الكبيرة من أجل زيادة الأرباح بشكل يتجاوز المستويات القياسية المحددة في عام 2019.
وقال ويلز فارجو إن توقعاتنا بتحسن الآفاق الاقتصادية بمصاحبة الحوافز المالية القوية بينما تزيد مخاوف التضخم على المدى القريب في أسواق الدخل الثابت".
وأضاف ويلز فارجو نتوقع أن تكون الزيادة في أسعار الفائدة طويلة الأجل منتظمة.
صعود ضعيف لأسعار "الذهب"، الضغوط قائمة رغم حزمة التحفيز