Investing.com - يصرح الملياردير الأمريكي، دافيد تابير، والمعروف عنه قدرته على تحريك السوق بتعليقاته، أن سوق الأسهم الأمريكية سيرتفع، وستستقر عوائد سندات الخزانة الأمريكية؛ وفق أنباء سي إن بي سي.
يقول تابير إنه من الصعب جدًا أن تتخذ موقف متشائم من السوق في الوقت الحالي.
ويشير تابير إلى أن أكبر مخاطرة ستواجه السوق نجح العالم في تجنبها، وستظل معدلات الفائدة مستقرة، وسوف تستثر عوائد السندات.
وقال إن أسهم مثل سهم أمازون (NASDAQ:AMZN) تزيد جاذبية.
وصرح الملياردير وران بافيت في خطابه السنوي للمستثمرين إنه لا يجب المراهنة ضد الاقتصاد الأمريكي، كما قال إن "السندات ليست المكان الصحيح للوجود في الوقت الحالي."
وفي تصريحاته لسي إن بي سي: "بشكل أساسي أرى بأن العوائد تسببت في التحرك الأخير، وستكون أكثر استقرارًا خلال الشهور المقبلة، بما سيجعل السوق أكثر أمنًا للأسهم."
ارتفعت عوائد السندات بقوة هائلة خلال الأسابيع الماضية مع ارتفاع توقعات التضخم، بما ضغط على أصول المخاطرة. فارتفع عوائد سندات أجل 10 سنوات من 1.09% بنهاية شهر يناير إلى 1.60% خلال يوم الاثنين الجاري. وهذا الصعود القوي ضرب أسهم التكنولوجيا والتي ارتفع مع سهولة الاقتراض، والنمو الفائق الذي حققته.
ويرى تابير بأن اليابان، أكبر بائع للسندات، ستعود للشراء مرة أخرى في ظل ارتفاع العوائد. وتلك القوة المحتملة ستؤدي لجلب الاستقرار إلى السوق.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة التحفيز يوم السبت، بما يزيد التفاؤل حول الأسواق.
وعلق محمد العريان، من أليانز، على هذه النظرة، قائلًا إن تابير ليس مخطئًا بشأن استقرار عوائد سندات الخزانة، فالعوائد الحالية ستكون جذابة للمشترين الأجانب، ليس فقط من اليابان.
وألحق بأن التدوير ما زال مستمرًا في سوق الأسهم من أسهم التكنولوجيا للأسهم التي ضعفت خلال فترة الوباء، كما أنه ليس متأكدًا من قرار الاحتياطي الفيدرالي.
ويتفق بأن كبار السوق التكنولوجي ما زالوا قادرين على معاودة الارتفاع، مثل أمازون وغيرها، بسبب الرؤية المستقبلية الإيجابية.
ويضيف تابير أن الفيدرالي لن يتحرك إلا بحلول شهر سبتمبر المقبل، ويتفق معه محمد العريان.
عاجل: أهم تصريحات وارن بافيت للمستثمرين "لا تراهن ضد الاقتصاد الأمريكي."
واستطاع مؤشر داو جونز إغلاق تداولات يوم الجمعة الماضية بارتفاع 570 نقطة، بدعم من تقارير العمل الإيجابية، وتعليقات جيروم باول حول عدم تدخل الفيدرالي في السوق بالوقت الراهن، وعدم رفع معدلات الفائدة إلا حين رؤية تحسن قوي في الأسواق.
وتتراجع اليوم عقود مؤشر ناسداك الأمريكي بقوة، في ظل التصفية التي تخضع لها الأسهم التكنولوجية، وفقدت العقود 128 نقطة اليوم، فيما ترتفع عقود داو جونز ارتفاع هامشي قبل الافتتاح.
الدببة غاضبين من باول رغم انخفاض الأسهم، فهل يكون لهم الغلبة؟
وتعيث السندات فسادًا في السوق العالمي، وتتسبب بتقدم قوي على مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يضغط بدوره على عملات الأسواق الناشئة مثل الليرة التركية، وعلى أسعار السلع مثل الذهب الذي لا يستطيع التقاط أنفاسه من الخسائر المتلاحقة التي يمر بها منذ بداية العام، وحتى النفط الذي لم يستطع اليوم الصمود أمام ارتفاع القوي، وهبط نفط برنت عن سعر 71 دولار للبرميل.