الرياض 20 (رويترز) - شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مرافق للطاقة وتحلية المياه في السعودية مما أسفر عن تراجع مؤقت في إنتاج مصفاة لكن دون سقوط ضحايا، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الطاقة السعودية يوم الأحد.
وقالت الوزارة في بيان إن ضربات بطائرات مسيرة أصابت محطة لتوزيع المنتجات البترولية في إقليم جازان (SE:6090) بجنوب المملكة ومعملا للغاز الطبيعي ومصفاة (ياسرف) في مدينة ينبع (SE:3060) المطلة على البحر الأحمر.
وأضافت "أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع سينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكل مؤقت، وسيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون". والشركة مشروع مشترك بين أرامكو السعودية (SE:2222) والشركة الصينية للبتروكيماويات (سينوبك).
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في اتصال مع وسائل الإعلام بعد إعلان أرباح الشركة يوم الأحد "كان هناك ... عدد من الهجمات في الصباح الباكر على منشآتنا. ولحسن الحظ لم تقع إصابات أو وفيات، ولا تأثير لذلك على إمدادات الشركة لعملائها".
وقال التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين إن الهجمات التي وقعت في وقت متأخر أمس السبت وصباح الأحد استهدفت أيضا محطة لتحلية المياه بمدينة الشقيق ومحطة الغاز بخميس مشيط ومحطة كهرباء ظهران الجنوب.
وأضاف التحالف أنه في وقت لاحق من يوم الأحد تعرضت محطة توزيع أخرى تابعة لشركة أرامكو للهجوم في مدينة جدة، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد خزانات المحطة لكن تمت السيطرة عليه دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة على منشآت أرامكو في العاصمة الرياض وينبع و"مناطق أخرى".
وأضاف أنه بعد ذلك تم "قصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق" سعودية أخرى.
* هدنة محتملة
قال التحالف إن الهجمات والشظايا الناتجة عن عمليات الاعتراض تسببت في أضرار مادية لكن لم تسفر عن سقوط قتلى.
وأضاف أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجماعة أطلقت صواريخ كروز إيرانية الصنع على محطة تحلية المياه ومركز توزيع جازان التابع لأرامكو.
وأضاف أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا باليستيا وتسع طائرات مسيرة.
ونشرت وسائل إعلام حكومية صورا ومقاطع فيديو لما بدا أنه حطام مقذوفات وسيارات ومبان متضررة ورجال إطفاء يخمدون النيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تندد بالهجمات.
وتسعى السعودية جاهدة للخروج من الصراع الدائر منذ سبع سنوات الذي أزهق أرواح عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.
وعرّضت هجمات الحوثيين على السعودية مطارات المملكة ومنشآت النفط للخطر وتسببت في سقوط بعض القتلى المدنيين.
وقال مكتب هانس جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الأحد إنه يناقش هدنة محتملة في اليمن خلال شهر رمضان الذي يبدأ في أوائل أبريل نيسان.
ولم يتضح ما إذا كان الطرفان قد وافقا على خطط الأمم المتحدة.
وأطاحت الجماعة بالحكومة اليمنية من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف للتدخل. ويُنظر إلى الصراع اليمني على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.
(تغطية صحفية معتز محمد وياسمين حسين وعمر فهمي من القاهرة وسعيد أزهر ومها الدهان من دبي- إعداد أحمد صبحي وسها جادو ودعاء محمد ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)