Investing.com - أعلنت واشنطن رفضها لكل الاشتراطات الإضافية التي تقدمت بها إيران ردًا على المقترح الأوروبي.
وشددت الولايات المتحدة على ألا يتجاوز مستوى تخصيب اليورانيو في إيران الـ 4%، كما طالب إيران برفع أي قيود على المفتشين الدوليين.
وتقوم إيران حاليًا بدراسة الرد الأمريكي لتبلغ المنسق الأوروبي بعد ذلك بالنتيجة الأخيرة لمراجعتها.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تقدن الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الجاري بنص نهائي للاتفاق الجديد المرتقب مع طهران، ولم يتم نشر هذا الاتفاق بصورة علنية. وجاء هذا الاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي بعد جولة مفاوضات متقطعة وغير مباشرة بين الغرب وواشنطن وإيران استمر لـ 16 شهرًا.
وحاليًا تنتظر الأطراف المتبقية في الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2015، وهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، الرد الإيراني على الرفض الأميركي، للوصول للموقف النهائي.
غضب إسرائيل..تمنحون مليارات لميليشيات
ولا تزال إسرائيل ضمن أبرز الرافضين لنص الاتفاق النووي الجديد الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي لإيران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، يائير لبيد، أن النص الحالي للاتفاق الننوي سيء ولا يمكن القبول به.
وقال بائير: "الاتفاق يمنح إيران 100 مليار دولار سنويًا، كمكافأة على خرقهم كل الالتزامات الدولية."
وأضاف أن الاتفاق يتعارض مع ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن حيلولته دون أن تتحول إيران إلى دولة ننوية. وأكد على عدم الترام تل أبيب بأي بهذا الاتفاق.
بدروه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس الثلاثاء، أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها للتأثير على الاتفاق النووي، محذرا إدارة بايدن من أن هذا الاتفاق سيسمح بتحويل 250 مليار دولار للميليشيات.
النفط والصفقة والسعودية
ويعد اتمام الاتفاق إيذانًا عالميًا بعودة الإنتاج الإيراني للظهور بشكل رسمي وهو ما قد يوفر معروض أكبر من النفط ويدفع أسعاره للعودة للخلف في ظل صعود كبير سيطر على مشهد النفط في الشهور الأخيرة.
وترى منظمة أوبك أن دفع الاتفاق الإيراني صوب خطواته الأخيرة بعد رفضها رفع الانتاج والتلويح به لخفض أسعار السوق عن مستهدفها أمرًا سلبيًا وقد يضطرها لخفض الإنتاج الخاص بالمنظمة لاستعادة المستوى السعري المستهدف.
وقال وزير الطاقة السعودي في تصريحات له أن منظمة أوبك لديها كافة الوسائل التي تمكنها من خفض الانتاج في أي وقت وبأي طريقة.