Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا هامشيا بالتعاملات المبكرة بالجلسة الآسيوية لتداول المعدن الثمين، ليمحو بعضا من خسائره التي تكبدها أمس جراء صدور بعض البيانات الإيجابية بالولايات المتحدة، ليستقر بالجلسة الأوروبية عند مستويات أعلى.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.12% لتصل إلى 1,770.86 دولارا للأوقية، في حين استقرت أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم فبراير عند 1,780.50 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، ارتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم فبراير بنحو 0.26% لتسجل 23.26 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.24% مسجلة 1,000.01 دولارا للأوقية، وارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.57% إلى 1,890.02 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل التي ساهمت في دفع الذهب نحو الصعود
كان الذهب قد شهد بعض الأرباح بالتداولات المبكرة أمس مستفيدا من تراجع الدولار الأمريكي، بفعل التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أقل، والتي كانت تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن تبلغ 50 نقطة أساس باجتماع ديسمبر.
ولكن الذهب سرعان ما انخفض من أعلى مستوياته في 5 أشهر، وهبط بأكبر وتيرة له منذ 23 سبتمبر بأكثر من 1.5% خلال تعاملات الجلسة السابقة، بفعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة وعودة انتعاش الدولار الأمريكي بفعل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي لشهر نوفمبر الإيجابية للغاية أمس، والتي تعكس استمرار الزخم الصعودي للنشاط الاقتصادي.
وعزز هذا توقعات المستثمرين بأن الفيدرالي الأمريكي قد يضطر في النهاية إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة مرة أخرى، لإبطاء النشاط الاقتصادي وبالتالي معدل التضخم، وخصوصا بعدما نشر أبرز صحفيي وول ستريت جورنال المختص بأخبار الفيدرالي الأمريكي أن البنك المركزي قد يتجاوز توقعاته الأولية البالغة 5% لمعدل الفائدة النهائي.
ورغم تلك البيانات، إلا أن الذهب شهد بعض التعافي ومحا بعض خسائره من أولى جلسات الأسبوع محققا أربحا هامشية، بفعل التراجع الواضح بعوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، مما أتاح المجال أمام الذهب للصعود.
وفي نفس الوقت، فقد مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - زخمه الصعودي القوي وسط عمليات جني الأرباح، ليستقر عند 105.36 نقطة، واضعا بذلك حدا لتراجع الذهب.
ولكن الذهب قد لا يتمكن على الأرجح من الحفاظ على أرباحه المحدودة خلال تداولات اليوم، حيث قد يعاود الدولار الصعود مرة أخرى، دافعا الذهب نحو التراجع، مع اتجاه توقعات المستثمرين نحو استمرار رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة قوية.
وعلى الرغم من كون الذهب ملاذا آمنا للتحوط ضد التضخم المرتفع والأزمات الاقتصادية، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة بقوة يحد من جاذبية الذهب بين المستثمرين، حيث يؤدي لزيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك عديمة العوائد.
ومن ناحية أخرى، يترقب مستثمرو الذهب الآن إعلان السلطات الصينية عن بعض التخفيفات المحتملة بالقيود الوبائية المفروضة على نطاق واسع من الجمهورية الشعبية، الأمر الذي من شأنه رفع الطلب على الذهب بأكبر مستهلك للمعدن بالعالم.
وانعكاسا لمعنويات المستثمرين بسوق الذهب، فقد شهد صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب في العالم – تراجعا في حيازاته من الذهب بنسبة 0.2% خلال تعاملات أمس، لتنخفض إلى 903.46 طنا.