Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا هامشيا خلال تعاملات يوم الأربعاء، رغم تعافي الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرين صدور بعض البيانات الهامة بالولايات المتحدة بنهاية هذا الأسبوع.
أسعار الذهب الآن
على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.12% لتصل إلى 1,773.04 دولارا للأوقية، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم فبراير بنحو 0.24%لتسجل 1,786.60 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، ارتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم فبراير بنحو 0.86% لتسجل 22.53 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.43% مسجلة 987.14 دولارا للأوقية، وارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 1.61% إلى 1,881.68 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة في تحركات الذهب
يترقب المستثمرون بعقود الذهب حاليا المؤتمر الصحفي الذي ستعقده الصين الساعة 03:00 مساءا بتوقيت جرينتش للإعلان عن الإجراءات الوقائية الجديدة التي سيتم اتباعها في أكبر مستهلك لمعدن الذهب بالعالم، حيث من المقرر أن تعلن السلطات عن تخفيفا لسياستها الصارمة في احتواء تفش كوفيد-19، والتي من شأنها توفير بعض التعافي لاقتصاد الجمهورية الشعبية، مما عزز الطلب على الذهب اليوم.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أمس اتساع عجز التجاري للبلاد بشكل حاد خلال شهر أكتوبر، بعدما تسبب تباطؤ الطلب العالمي مع قوة الدولار في انخفاض صادرات السلع – ومنها الذهب - إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، مما يعني أن الميزان التجاري قد يلقي بثقله أيضا على النمو الاقتصادي.
ولكن رغم استفادة الذهب من الأنباء بالصين، فقد ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى -خلال تداولات اليوم، ليواصل أرباحه التي شهدها بالجلسة السابقة، ويصعد بنحو 0.10% مسجلا 105.66 نقطة، مما حد من أرباح الذهب المسعر بالدولار.
ويؤدي عادة ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الخضراء، مما يؤدي لخفض الطلب على السبائك.
وفي نفس الوقت، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أيضا ارتفاعا خلال تداولات اليوم، مما وضع حدا أيضا لمكاسب الذهب، وقدم دعما إضافيا للدولار.
وجاء هذا التعافي بكل من العملة الأمريكية وعوائد سندات الخزانة مدفوعا بترقب المستثمرين صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة يوم الجمعة، جنبا إلى جنب مع مؤشر معنويات المستهلكين الصادر عن جامعة ميتشجان الأمريكية، مصحوبا بتوقعات التضخم، للحصول على المزيد من الإشارات حول حجم حركة الفيدرالي الأمريكي القادمة.
ورغم ميل أغلب توقعات المستثمرين نحو احتمال أن البنك سيقوم برفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، إلا أن صدور بيانات القطاع التصنيعي القوية بالولايات المتحدة في أول الأسبوع قد أثار بعض التساؤلات حول ما إذا كان الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ لرفع الفائدة بوتيرة قوية مرة أخرى باجتماع ديسمبر، لإبطاء النشاط الاقتصادي بشكل أكبر وبالتالي تحجيم التضخم.
وانعكاسا لمعنويات المستثمرين، ارتفعت حيازات أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب في العالم SPDR Gold Trust يوم الثلاثاء بنسبة 0.3% إلى 906.06 أطنان.
توقعات المحللين لتحركات الذهب
أوضح مايكل لانجفورد مدير شركة استشارات الشركات AirGuide أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل سيحدد الاتجاه النهائي لمعنويات المستثمرين، وأشار إلى أن احتمال تعرض الذهب للتراجع أعلى من احتمالات صعوده خلال جلسات التداول القليلة المقبلة حتى الاجتماع.
وفي نفس الوقت، يرى إدوارد مويا كبير محللي OANDA أن الذهب لا يزال أقل من مستوى 1,800 دولار بشكل واضح، ويبدو أنه على الأرجح سيتماسك بالقرب من منطقة 1,760 دولارا.