Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا واضحا بآخر جلسات الأسبوع، يوم الجمعة، وسط ترقب الأسواق صدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة بالولايات المتحدة، بالتزامن مع رفع توقعات نمو الاقتصاد الصيني.
وبالنظر إلى تعاملات اليوم، يتضح ارتفاع أسعار الذهب الفورية بحوالي 0.24% لتسجل ما يقرب 1,796.88 دولارا للأوقية، بينما سجلت أسعار عقود الذهب الآجلة تراجعا بنحو 1,804.55 دولارا للأوقية، فضلا عن نمو أسعار عقود الفضة بحوالي 23.950 دولارا للأوقية.
وبالنسبة لتداولات المعادن الثمينة الأخرى خلاف الذهب، فقد ارتفعت عقود الفضة الفورية بنسبة 0.78% لتسجل 23.74 دولارا للأوقية، كما ارتفعت أسعار البلاتينيوم الفورية بنسبة 1.46% إلى 997.36 دولارا للبرميل، في حين تراجع سعر البلاديوم بنحو 1.00% ليسجل 1,668.72 دولارا للأوقية.
وعلى صعيد التعاملات الأسبوعية، فقد أدى الانتعاش الذي شهده الذهب اليوم إلى دفع المعدن الأصفر نحو تحقيق أرباح أسبوعية، ولكنها قد تكون ضعيفة مع إغلاق الجلسة، حيث ارتفعت العقود الفورية هامشيا بنحو 0.1% فقط على مدار الجلسات الخمس لهذا الأسبوع وحتى الآن.
أهم أسباب انتعاش أسعار الذهب خلال التعاملات
حظي المعدن الأصفر بدعم ملحوظ من تراجع الدولار الأمريكي إبان التداولات، حيث سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا بما يعادل 0.09% تقريبا، ليستقر قرب 104.34 نقطة.
ويجدر القول بأنه غالبا ما يزداد الطلب على الذهب المسعر بالدولار بفعل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي؛ حيث يبدو الذهب في هذه الحالة أقل تكلفة مقارنة بالملاذات الاستثمارية الأخرى؛ بما يؤدي لارتفاع أسعار الذهب في نهاية المطاف.
كما ألقت احتمالات انتعاش النمو الاقتصادي في الصين بظلالها على ارتفاع أسعار الذهب أثناء التداولات، نظرا لأن السلطات الصينية بصدد التراجع عن القيود الوبائية بوتيرة أسرع في الشهر المقبل وفقا لما أفادته حكومة الصين، بما يعزز تنامي الطلب الكلي في الصين؛ بما في ذلك الطلب على معدن الذهب، وبخاصة وأن الصين تحتل مركز الصدارة في إنتاج وتصدير المعدن النفيس على مستوى العالم.
غير أن وكالة بلومبيرج أفادت بأن ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، قد يسبب تراجعا ملحوظا في النشاط الاقتصادي مما يعرقل جهود السلطات الصينية لتعزيز النمو الاقتصادي بالعام القادم.
والجدير بالذكر، أن الأسواق تترقب صدور عدد من البيانات الاقتصادية الهامة بوقت لاحق من اليوم، وعلى رأسها بيانات أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي الأمريكي لشهر نوفمبر الماضي، وهو مقياس التضخم المفضل للفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي قد يؤثر على تحركات الذهب بمرور التعاملات.
وفي هذا الشأن، أفاد العضو المنتدب لدى شركة GoldSilver Central بريان لان يوم الجمعة، بأن الذهب سيحقق أرباحا إذا كشفت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي عن تراجع المؤشر بأقل من توقعات الأسواق، مما يؤدي لتنامي احتمالات قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة رفع الفائدة في اجتماعاته المقبلة؛ بما يسفر عنه تراجع الدولار لصالح ازدياد الطلب على الذهب.
وأضاف لان، أن أسعار الذهب قد تستكمل مسارها الصعودي بوتيرة أسرع في العام المقبل مدفوعا باحتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة الركود؛ حيث يُنظر إلى المعدن النفيس -غالبا- على أنه ملاذ آمن في أوقات التقلبات والتذبذبات الاقتصادية.