Investing.com - بعد تصريحات الفيدرالي أمس بشأن الاقتراب من التوقف مؤقتًا في دورة رفع أسعار الفائدة، اكتسب الذهب مزيدًا من القوة خلال الساعات القليلة الماضية، ليرتفع بقوة خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس.
وقرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس، أمس الأربعاء، لتصعد إلى مستوى 5.00%.
وأوضح الفيدرالي أمس في بيانه: "أنه سيراقب المعلومات الواردة وتقيم الآثار المترتبة على السياسة النقدية، نتوقع أن بعض السياسة المتشددة الإضافية قد تكون مناسبة من أجل الوصول إلى موقف مقيد بشكل كاف لإعادة التضخم نحو 2%".
وتعتبر نبرة البنك مختلفة عن البيانات السابقة والتي كانت تشير إلى أن الزيادات المستمرة في الفائدة ستكون مناسبة للسيطرة على التضخم.
هل يفوتك قطار البيتكوين الثاني؟
العملات الرقمية تلمع في ظل أزمة البنوك.. فهل هي الملاذ الآمن لك من الاضطرابات المالية العالمية.. سجّل حضورك الآن مجانًا واحجز مقعدك لتعرف أين تتجه العملات الرقمية: http://bit.ly/3TAIORZ
الذهب والدولار الآن
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% عند 1948 دولار للأوقية.
بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.6% إلى 1981 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار 0.25%، ليسجل 101.7 نقطة.
اقرأ أيضًا
الذهب لا يهتم كثيرًا بالفائدة.. وسينطلق للأعلى سواء ثبتها الفيدرالي أو رفعها!
المحللون يحذرون: لا تراهن على صعود الأسواق..السقوط قريب
قرار واحد من السعودية قد يُسقط الدولار من عرشه.. المملكة قد تغير ميزان القوى!
الذهب ينتعش رغم رفع الفائدة
على الرغم من أن الذهب يسير في اتجاه معاكس للفائدة، إلا الأسعار قفزت أمس بنسبة 2٪ بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس متوقعة، وذلك بعد أن أشار إلى أنه قد يوقف المزيد من الزيادات مؤقتًا بعد الانهيار الأخير لبنكين أمريكيين.
ومع ذلك قال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive: "الكثير مما سمعناه من الرئيس باول كان يركز حقًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في مكافحة التضخم."
وأضاف: "لقد أوضح باول أن تخفيضات أسعار الفائدة من غير المرجح أن تحدث هذا العام".
حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيفعل "ما يكفي" لخفض التضخم إلى 2٪، وسيرفع أسعار الفائدة إذا احتاج إلى ذلك.
وأشارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد المعدل أن الزيادات المستقبلية غير مضمونة وستعتمد إلى حد كبير على البيانات الواردة.
وقال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في MKS PAMP SA: "مع المزيد من عدم اليقين المالي والاقتصادي وزيادات أقل بالفائدة الفترة المقبلة، سيعود مستثمرو المعادن الثمينة إلى السوق من جديد وبقوة." مما قد يعزز من ارتفاعات الذهب الفترة المقبلة.
ومن المتوقع الفترة القادمة أن يرتد الذهب صوب مستويات قياسية جديدة بفعل استمرار أزمة المصارف، بالتزامن مع رفع الفائدة.
ويرجع ذلك إلى أن أحد أهم أسباب أزمة المصارف هي الفائدة المرتفعة وسياسة الفيدرالي التشددية، وبالتالي مع استمرار نفس السياسة التي أدت إلى هذه الأزمة ودعمت الذهب خلال الأيام القليلة الماضية ودفعته أعلى الـ 2000، قد يتغلب المعدن الثمين على سياسة رفع الفائدة مدفوعًا بعدم اليقين الذي قد يخيم على الأسواق الفترة القادمة، خاصة وأن الأزمة لم تنته بعد.
الأزمة المصرفية لم تثن الفيدرالي
جاءت نغمة الفيدرالي إبان هذا الاجتماع لينة وسط أزمة مصرفية أثارت مخاوف بشأن استقرار النظام. وأشار البيان إلى التأثير المحتمل للأحداث الأخيرة.
وقالت اللجنة: "النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن". من المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات وأن تؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم. مدى هذه الآثار غير مؤكد. وتظل اللجنة شديدة الانتباه لمخاطر التضخم.
على الرغم من التحذيرات بشأن الآثار المحتملة للأزمة المصرفية، وافقت اللجنة بالإجماع على رفع سعر الفائدة.
استفاد ثيران الذهب من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية
كان أحد الأصول الرئيسية التي يجب تتبعها لفهم ارتفاع الذهب الأخير هو عوائد سندات الخزانة الأمريكية، خاصة من خلال عائد السندات لأجل 10 سنوات. وأدى الانخفاض الحاد من مستويات أعلى من 4٪ إلى 3.4٪ في وقت كتابة هذا التقرير إلى عمليات بيع بالدولار الأمريكي، مما يدعم المعادن الثمينة ذات العائد الأقل.
ولاحظ المحللون في بنك ANZ هذا التطور والطلب المتزايد على الذهب من العديد من اللاعبين في السوق، بما في ذلك البنوك المركزية، وقالوا:
"تراجعت توقعات التضخم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة إلى 4٪، لكن تصميم بنك الاحتياطي الفيدرالي على ترويض التضخم لا يزال يمثل خطرًا رئيسيًا على المدى القصير".
"تراجعت مراكز المضاربة، لكن ممتلكات صناديق الاستثمار المتداولة تشهد تدفقات صافية".
"تواصل البنوك المركزية إضافة المزيد من الذهب إلى احتياطياتها للتحوط من المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية".
يعرّف فيل كار، رئيس التجارة في The Gold & Silver Club، قرار سعر الفائدة الفيدرالي هذا بأنه "الأكبر" منذ عام 2008 عندما وقعت الأزمة المالية العالمية.
على مر التاريخ، في كل مرة ينخرط فيها الاحتياطي الفيدرالي في دورة رفع أسعار الفائدة، استمروا في "حتى ينكسر شيء ما في النهاية".
وهذا هو الوضع الدقيق الذي يجد بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه فيه مرة أخرى.
يقول كار إن الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية في هذا الاجتماع:
"ليس هناك من ينكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي عالق بين المطرقة والسندان. إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، فإنه يخاطر حتماً بكسر المزيد من الأشياء في النظام المالي".
"وإذا أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته لرفع أسعار الفائدة مؤقتًا - فسوف يفقدون أي مصداقية تركوها. ومع ذلك، إذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة - فسيبدو ذلك وكأنه خطوة ذعر من أن هناك أزمة بالفعل، مما قد يؤدي إلى أزمة أكبر".