Investing.com - تحديث عند الساعة 18:00 بتوقيت السعودية
تحولت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم للارتفاع، وذلك بعدما كانت في نطاق هابط. إذ يبدو أن ثيران الذهب يندفعون لشراء الانخفاضات بعد اقتربت الأسعار من مستوى 1900 دولار للأوقية.
وتأثرت الأسعار ببيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) عن شهر يونيو. حيث سجل 46 نقطة، فيما كانت تشير التوقعات إلى تسجيل 47.2 نقطة، وكانت القراءة السابقة عند 46.9.
وتشير البيانات الصادرة منذ قليل إلى أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو الركود بعد أن انكماش المؤشر الصناعي، مما يحفز الفيدرالي نحو تهدئة سياسته النقدية الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يدعم الذهب في مواجهة الدولار.
وترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.42% إلى 1937.5 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية بنسبة 0.52% إلى 1929 دولار للأوقية.
---
تحركت أسعار الذهب بشكل ملحوظ نحو الأسفل خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، حيث أثرت قوة الدولار الأمريكي على جاذبية السبائك، بينما تنتظر الأسواق البيانات الاقتصادية الرئيسية للحصول على مزيد من المعلومات حول مسار رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا
الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.41% إلى 1921 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.29% إلى 1914 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.19% إلى 102.785 نقطة.
أداء الذهب
ارتفعت أسعار الذهب في آخر جلسات النصف الأول من العام، وسجلت خسائر شهرية وفصلية، لكنها ما زالت متمسكة بجزء من مكاسبها المحققة على مدار الستة أشهر الأولى من 2023.
وعند إغلاق تعاملات جلسة يوم الجمعة الماضي، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.60% أو 11.50 دولار إلى 1929.4 دولار للأوقية.
ومع ذلك، سجل المعدن النفيس خسائر أسبوعية بنسبة 0.20%، وشهرية بنسبة 2.70%، وفصلية بنسبة 2.90%، لكنه ما زال مرتفعًا بنحو 2.50% على مدار النصف الأول من العام.
في حين تزامنت مكاسب الذهب الجمعة مع ارتفاع قوي للأسهم، فإنه استفاد أيضًا من الانخفاض الملحوظ للدولار، والذي جاء مدفوعًا ببيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الإيجابية في الولايات المتحدة، والتي هدأت من المخاوف بشأن التشديد النقدي.
شراء الانخفاضات
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في "سيتي إندكس": «على المدى القريب، أظن أنه سيتم شراء الانخفاضات عندما تتراجع الأسعار نحو منطقة 1910 دولارًا - 1913 دولارًا، وسيحاول الثيران استهداف الارتفاعات التي تبلغ حوالي 1937 دولارًا».
وأضاف سيمبسون: "إن عمليات الشراء من قبل صائدي الصفقات ومشتري الانخفاضات يمكن أن يدعم الذهب".
أشار ركود الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في مايو إلى أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لترويض التضخم كان يعمل ببطء، حيث ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لتتبع التضخم، بنسبة 4.6٪ على أساس سنوي، بعد ارتفاعه بنسبة 4.7٪ في أبريل.
تباطؤ المؤشر الذي يراقبه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لقياس الضغوط التضخمية في اقتصاد الولايات المتحدة، يعزز من احتمالات قرب إنهاء دورة التشديد النقدي في البلاد.
ويرى المستثمرون فرصة بنسبة 87٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالي على "إنفستنغ السعودية"، ويتوقعون بقاء الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.5٪ قبل تخفيضها في عام 2024.
وفي الوقت نفسه، اقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوى في أسبوعين سجله يوم الجمعة، مما جعل الذهب باهظ الثمن لحاملي العملات الأخرى.
بيانات هامة مرتقبة
تترقب الأسواق صدور الكثير من البيانات الاقتصادية المهمة خلال الأسبوع الجاري، وعلى رأسها قرارات الفائدة الاسترالية، بالإضافة إلى محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبيانات التوظيف الأمريكية والكندية، وبالتالي من المتوقع أن تتحرك الأسواق على إثر هذه البيانات.
من المقرر صدور محضر الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم، ومن المرتقب أن يكون لهذه النتائج تأثير كبير بالأسواق، خاصة وأنها تعطي صورة أوضح لملابسات اتخاذ القرار داخل الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه السابق والذي قرر فيه الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
ومن المتوقع أن يكون لهذه النتائج تأثير قوي مرتقب على تداولات الذهب والدولار، حيث قد تنعكس هذه النتائج بصورة كبيرة بالنسبة لتداولات الدولار في أسواق العملات، خاصة إذا تضمنت أي تلميحات مستقبلية حول استمرار البنك في تشديد السياسة النقدية الأمريكية ورغبة أعضاء الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة بقوة وبشكل أكبر للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.