Investing.com - هبطت أسعار النفط في السوق الآسيوية والأوروبية في تداولات اليوم الثلاثاء، إلا أنها لا تزال بالقرب من قمة ثلاثة أشهر. وجاءت حركة أسعار النفط مدفوعة ببيانات مختلطة جاءت من أقوى مستورد للنفط في أقصى الشرق.
وارتفعت أسعار النفط بنسب 14% و16% لخام برنت وخام النفط في يوليو، مع إعلانات عن خفض الإنتاج من السعودية وروسيا. كذلك جاء الصعود مع علامات على استقرار وتنامي الطلب الأمريكي إضافة إلى تعافي الاقتصاد الصيني من جديد بما دفع الأسعار بقوة في الشهر المنصرم.
إلا أن في الآونة الأخيرة قل الزخم الصعودي للنفط مع تعافي الدولار الأمريكي وصعوده من جديد هذا الأسبوع مما يحد من صعود السلع وعلى رأسها النفط.
ويسجل خام النفط الآن في تمام الساعة 16:20 بتوقيت الرياض 81.16 دولارًا للبرميل هبوطًا بـ 0.75% أما خام برنت فقد هبط إلى 84.82 دولارًا هبوطًا بـ 0.70%.
بيانات الصين تحت النظر
ركزت أسواق النفط بشكل كبير على المزيد من إجراءات التحفيز من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، الصين. في حين وعد المسؤولون بطرح المزيد من الإجراءات لدعم المستهلكين والشركات الصينية في الأشهر المقبلة، إلا أنهم قدموا تفاصيل ضئيلة حول ما ستترتب عليه هذه الإجراءات.
جاء ذلك أيضًا وسط بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) التي تُظهر تباطؤ نشاط التصنيع في الصين للشهر الرابع على التوالي في يوليو، بينما تدهور النشاط التجاري بشكل عام أيضًا.
أظهر مسح خاص - الذي يركز أكثر على الشركات الخاصة الأصغر - يوم الثلاثاء أن قطاع التصنيع الصيني انكمش في يوليو، مما ينذر بمزيد من الرياح الاقتصادية المعاكسة للبلاد.
بينما ساعدت الوعود بمزيد من الإنفاق التحفيزي الأسواق إلى حد ما في تجاوز القراءات الاقتصادية الضعيفة، ينتظر المستثمرون الآن المزيد من الإجراءات الملموسة من المسؤولين الصينيين.
ومع ذلك، رفع بنك الاستثمار جولدمان ساكس (NYSE:GS) توقعاته لأسعار النفط هذا العام، مشيرًا إلى التعافي المحتمل في الطلب الصيني وانخفاض فرص حدوث ركود في الولايات المتحدة هذا العام.
الدولار والفيدرالي..ضغط جديد على النفط
كما أن قوة الدولار - الذي انتعش بحدة من أدنى مستوياته في 15 شهرًا خلال الأسبوعين الماضيين، قد وفرت أيضًا رياحًا معاكسة لأسواق النفط. من المتوقع أن يشهد الدولار مزيدًا من القوة هذا الأسبوع، مع انتظار الأسواق لبيانات التوظيف يوم الجمعة.
وحذر المحللون أيضًا من أن ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى عودة التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي متشددًا ويدعم الدولار. ومن المتوقع أيضًا أن تؤثر بيانات جداول الرواتب يوم الجمعة في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن إجراءات معدل الفائدة في المستقبل.