Investing.com - هبطت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لتتواصل خسائر ليلة أمس حيث أثرت مخاوف الضعف المحتمل في الطلب لبقية العام على النفط بالأخص بعد صدور بيانات صينية سلبية هذا الصباح.
كانت تخفيضات الإنتاج الموسعة من قبل الموردين الرئيسيين السعودية وروسيا أكبر مصدر لدعم أسواق النفط الخام في الأسابيع الأخيرة، حيث تتجه الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر وسط توقعات بتقلص الإمدادات.
وتعززت هذه التوقعات أيضًا بسبب تسرب في خط أنابيب النفط الروسي دروجبا، فضلاً عن هجوم أوكرانيا الأخير على ناقلة نفط روسية، مما قد يحد من شحنات النفط من ثالث أكبر منتج للخام في العالم.
أسعار النفط اليوم
هوى خام النفط الآن هبوطًا بـ 1.76% إلى 80.49 دولارًا للبرميل. وكذلك خسرت أسعار نفط برنت 1.70% في الساعات الأخيرة يهبط من مستويات الـ 86 دولار إلى 83.89 دولارًا للبرميل.
الطلب لا يزال قائمًا؟
وسيطرت مخاوف من تباطؤ الطلب هذا العام، خاصة مع اقتراب موسم الصيف في الولايات المتحدة. وتخشى الأسواق من أن يؤدي هذا التباطؤ إلى عدد أقل من عمليات السحب الكبيرة للمخزون في البلاد.
كما أثر الضعف الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على استهلاك الوقود في البلاد. في الوقت الذي ظلت فيه شحنات النفط إلى الصين عند مستويات قياسية، كافح الطلب على الوقود للوصول إلى مستويات ما قبل حقبة كوفيد.
تراجعت واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو تموز مما يهدد آفاق النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويزيد الضغط على الحكومة لاتخاذ اجراءات تحفيزية جديدة لتعزيز الطلب.
وأظهرت بيانات الجمارك يوم الثلاثاء هبوط واردات الصين 12.4 بالمئة على أساس سنوي في يوليو تموز متجاوزة التوقعات بتراجع قدره خمسة بالمئة في استطلاع أجرته رويترز. وانخفضت الصادرات 14.5 بالمئة وهو ما يفوق التوقعات بتراجع يبلغ 12.5 بالمئة ويتجاوز الانخفاض المسجل الشهر السابق وقدره 12.4 بالمئة.
وسجلت الواردات أكبر انخفاض لها منذ يناير كانون الثاني عندما تسببت الإصابات بفيروس كورونا في إغلاق المتاجر والمصانع وهو ما أدى إلى تهاوي الطلب المحلي.
ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة ضعيفة في الربع الثاني من العام مع ضعف الطلب في الداخل والخارج، مما دفع كبار القادة إلى التعهد بتقديم المزيد من الدعم السياسي والمحللين إلى خفض توقعاتهم للنمو لهذا العام.
وضعف الواردات والصادرات هو أحدث مؤشر على احتمال أن يشهد النمو مزيدا من التباطؤ في الربع الثالث في ظل ضعف قطاعات البناء والتصنيع والخدمات وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر والأرباح الصناعية.
ومن المقرر أن تلقي بيانات التداول المقرر إصدارها في وقت لاحق يوم الثلاثاء مزيدًا من الضوء على سلامة الاقتصاد الصيني، حيث من المتوقع أن تنخفض كل من الصادرات والواردات بشكل أكبر خلال شهر يوليو. كما أنه من المتوقع أيضًا أن تقدم بيانات التضخم، المقرر صدورها يوم الأربعاء، المزيد من الإشارات الاقتصادية.
يراقب المستثمرون أيضًا أي إجراءات تحفيزية أخرى من جانب الصين، حيث تكافح البلاد مع تباطؤ التعافي بعد كوفيد.
قوة الدولار وعدم اليقين بشأن التضخم يثقل كاهل الأسواق
وضعت قوة الدولار، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، سقفًا لأسعار النفط.
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في طلبات الشراء هذا الأسبوع، حيث وضع المستثمرون أنفسهم أمام احتمالات قراءة أقوى للتضخم من خلال مؤشر أسعار المستهلك الذي يصدر يوم الخميس. بينما انخفض التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير هذا العام، إلا أنه ظل أعلى بكثير من النطاق المستهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي، مما قد يتطلب موقفًا متشددًا مستدامًا من البنك المركزي.
كما قدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إشارات متضاربة بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى مزيد من عدم اليقين بشأن بيانات التضخم القادمة حيث سعى المستثمرون إلى إشارات أوضح لتراجع التضخم في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة، أو حتى رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، على النشاط الاقتصادي في الفترة المتبقية من العام - والذي يخشى المستثمرون أنه قد يعيق الطلب العالمي على النفط.
تعلم تحقيق الأرباح بالبرايس أكشن
يقدم انفستنج السعودية ويبينار مجاني لتوضيح أهم أساسيات قراءة حركة السوق والأسعار من خلال البيانات والرسوم البيانية. وذلك كيفية التداول وتحقيق الربح بالبرايس أكشن مع المحلل الفني، أحمد أسامة وبرعاية EVEST.
كل ما عليكم هو التسجيل..المقاعد محدودة: اضغط هنا للتسجيل