Investing.com-- استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة بعد ضعف الدولار وتراجع المخاوف بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى تقلبات حادة خلال الجلسات السابقة، على الرغم من أن الأسعار ما زالت على وشك الإغلاق عند مستويات منخفضة للأسبوع الثاني على التوالي.
اكتسبت أسعار النفط الخام بعض القوة هذا الأسبوع بعد أن توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة وقدم إشارات متشددة إلى حد ما للسوق، الأمر الذي أثر بدوره على الدولار وأثار ارتفاعًا في أسعار السلع الأساسية. وارتفعت أسعار النفط أكثر من 3% يوم الخميس.
كما قدمت الإشارات الحذرة من جانب بنك اليابان وبنك إنجلترا بعض الدعم.
ولكن هذا الأمر قابله إلى حد كبير تراجع في المخاوف بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، خاصة أن هذه الحرب قد تؤدي إلى انقطاع كبير في إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.53% إلى 87.31 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.78% إلى 83.10 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:47 بتوقيت الرياض.
النفط يتجه للأسبوع الثاني باللون الأحمر مع تراجع المخاوف بين إسرائيل وحماس
كان من المقرر أن يخسر كلا عقدي النفط الخام الرئيسيين ما بين 3.5% و4% للأسبوع، وهو الأسبوع الثاني على التوالي باللون الأحمر.
وجاء الضغط على النفط في المقام الأول نتيجة لعدم تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث بدا أن الدول العربية الأخرى لم تظهر أي ميل للانضمام إلى الصراع بشكل مباشر.
وكانت إسرائيل لا تزال تشن هجوما بريا كبيرا على غزة، في حين حاولت القوى العالمية التوسط لوقف إطلاق النار وتوصيل بعض المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب.
كما دعت إيران إلى فرض حظر على إمدادات النفط ضد إسرائيل، على الرغم من أن الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول لم يتخذوا مثل هذه الخطوات.
أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين أيضًا على النفط الخام، حيث أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات أن نشاط التصنيع في أكبر مستورد للنفط في العالم انكمش بشكل غير متوقع في أكتوبر.
بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقف مؤقتًا، لكن تقرير الوظائف غير الزراعية يمثل اختبارًا آخر
ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في شهر واحد يوم الخميس بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، وقدم توقعات متشددة على ما يبدو بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل. وكان الانخفاض الحاد في الدولار، بعد تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي، نقطة دعم رئيسية لأسواق الخام.
لكن رفع أسعار الفائدة في المستقبل سيظل مشروطا بمسار التضخم وسوق العمل والاقتصاد الأمريكي. وعلى هذه الجبهة، تنتظر الأسواق الآن بيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية لشهر أكتوبر، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
ومن المتوقع أن تظهر القراءة انخفاضًا حادًا في الوظائف، مما يشير إلى سوق وظائف أكثر برودة. لكن البيانات تجاوزت أيضًا التوقعات لستة من الأشهر التسعة حتى الآن هذا العام.