الجوع لا يزال يعصف بغزة رغم زيادة المساعدات قبل عيد الفطر

تم النشر 09/04/2024, 01:38
محدث 09/04/2024, 01:42
© Reuters. عملية إسقاط المساعدات الإنسانية جوا من إحدى الطائرات فوق قطاع غزة كما شوهدت من إسرائيل في السابع من أبريل نيسان 2024 . تصوير: أمير كوهين - رويتر
USD/ILS
-

غزة (رويترز) - وسط مخيم للنازحين في قطاع غزة، شق صبي فلسطيني يوم الاثنين طريقه وهو يحمل صندوق مساعدات غذائية قبيل عيد الفطر وذلك بعد ستة أشهر من الهجوم الإسرائيلي الذي دمر القطاع.

وتقول وكالات الإغاثة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي جاء ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، دفع غزة إلى حافة المجاعة، على الرغم من أن بعض المساعدات الإضافية بدأت في التدفق.

وقال الفلسطينيون في غزة إن الإمدادات الإضافية لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب لتخفيف الظروف القاسية مع نزوح جميع سكان المنطقة الصغيرة المزدحمة تقريبا من منازلهم.

وتحتفل غزة بعيد الفطر يوم الأربعاء لكن لا دلائل على بهجة لدى الفلسطينيين هذا العام.

وحصل الصبي على صندوق المساعدات من مركز توزيع تابع للأمم المتحدة في مدينة دير البلح بوسط القطاع حيث وقفت طوابير طويلة من الناس لتقديم أوراق الهوية مقابل صناديق تحتوي على أغذية معلبة.

وقال فايز عبد الهادي، أحد المقيمين في المخيم "المساعدات كلها ما بتكفيش، حتى مواد التنظيف، احنا عايشين في منطقة كلها أمراض. مواد التنظيف ما بنستلم أبدا، ما استلمناش ابدا مواد تنظيف إطلاقا، لا صابونة لا كلور ولا مطهر، ولا أي حاجة من هذا النوع".

ومضى يقول "المواد الغذائية مش كافية بالمرة لأن أنا من قبل شهرين ما استلمتش كوبونة ولا أي كرتونة، ولا استلمت أي علبة. الحين، انبارح (أمس) بالظبط، اجتنا (جاءت لنا) كرتونة بها 18 علبة، لا بتكفي لا أنا ولا أولادي ولا التمنتاشر (18) نفر اللي معايا... يعني بيطلع للواحد علبة لو بياكلها في اليوم ما بتكفيهم".

وقالت أم محمد حمد، وهي امرأة في المخيم نزحت من منزلها في بيت حانون شمال غزة، إنها تعيش في ملجأ للأمم المتحدة هناك منذ شهرين تقريبا.

وأضافت "إيش الوكالة بتعطيه؟ ولا حاجة... علبة الفاصوليا وعلبة البازيليا (البازلاء)... زهدنا البازيليا، زهدنا الفاصوليا... فاصوليا، بازيليا، حمص... فاصوليا، بازيليا، حمص، الأطفال بدهم... إحنا بدنا ناكل... عندي هشاشة في العظام وعندي غضروف وجوزي نفس القصة. أنا نزلت، كان وزني 106 كيلو (جرام)، أنا 80 كيلو(جرام) من ايش (ما السبب)؟ مفيش أكل الولاد كانوا بياكلوا تلات طقات (وجبات) في النهار، تلات وجبات، اتقلصوا في وجبتين".

ومضت تقول "بالنسبة للمساعدات اللي بنتلقاها (نحصل عليها) في المدارس مفيش مساعدات إلى الحين، يمكن قربنا على الشهرين مخدناش ( لم نحصل) إلا يمكن أربع بصلات، كيلو بصل، وكل نفر خد بيضة... مفيش شيء ولا خدنا كراتين ولا خدنا أي مساعدة، لسة اليوم طلعوا الكراتين لسة الأسماء بنزلوا فيها"

* المستشفيات

ورصدت بعض المستشفيات وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجوع منذ الشهر الماضي، وحذرت من وفيات أخرى يمكن تفاديها إذا توفرت الإمدادات الطبية.

وفي مستشفى كمال عدوان شمال غزة، قال المسؤول الإعلامي وسام السكني إن الشحنة التي وصلت يوم الأحد لم تكفي لتلبية احتياجات المرضى، وخاصة المضادات الحيوية لعلاج الإصابات الشائعة في منطقة الحرب.

وأوضح أن الافتقار إلى الطعام المتنوع الذي يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة هو المشكلة الأكبر.

ومضى يقول "وصول شحنة الأدوية بالأمس لا تكفي مقارنة بحاجة المواطنين الماسة وذلك بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية بين المواطنين وانقطاع بعض المواد الغذائية والأدوية عن هؤلاء الأطفال.

"كما ترون خلفي حضانة للأطفال، الأطفال يكونوا في حضانات نتيجة سوء التغذية وخصوصا الأطفال الخدج بسبب سوء تغذية الأم الذي ينعكس على الأطفال وباقي المرضى".

وفي جناح الأطفال حديثي الولادة، لم يكتسب الطفل عاصم النجار، البالغ من العمر أربعة أشهر، أي وزن منذ ولادته، كما تقول والدته، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية لثقب في القلب، وهو أمر من المستحيل إجراؤه في غزة الآن.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس.

© Reuters. عملية إسقاط المساعدات الإنسانية جوا من إحدى الطائرات فوق قطاع غزة كما شوهدت من إسرائيل في السابع من أبريل نيسان 2024 . تصوير: أمير كوهين - رويترز

وتزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بزيادة المساعدات إلى غزة الأسبوع الماضي بعد أن استهدف قصف إسرائيلي قافلة مساعدات أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة.

واستجابة للضغوط، قالت إسرائيل إنها وافقت على إعادة فتح معبر إيريز شمالي القطاع، والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل لدخول الإمدادات.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.