Investing.com - انخفضت أسعار النفط بشكل حاد في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، متراجعة بعد أن أشارت بيانات من الصين أكبر مستورد للنفط إلى اتجاه انكماشي مستمر، في حين أن خطط البلاد للتحفيز المالي جاءت مخيبة للآمال إلى حد كبير.
كما تأثرت أسعار النفط الخام أيضًا بالأحاديث حول وقف إطلاق النار المحتمل في الشرق الأوسط، بعد أن دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقد أدت المخاوف من تصاعد الصراع إلى تسجيل أسعار النفط لأسبوعين من المكاسب القوية.
وفي تمام الساعة 11:55 بتوقيت الرياض ينخفض خام نفط WTI بـ 1.6% إلى 74.33 دولارًا للبرميل، فيما هبط نفط برنت بـ 1.63% إلى 77.75 دولارًا للبرميل.
من المقرر صدور تقرير شهري من منظمة الدول المصدرة للنفط في وقت لاحق من اليوم ومن المرجح أن يقدم المزيد من الإشارات حول العرض.
استمرار التضخّم في الصين واستمرار التحفيز المالي في الصين
أظهرت البيانات الصينية التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع أن التضخم الاستهلاكي الصيني تراجع بشكل غير متوقع في سبتمبر، في حين أن تضخم المنتجين سجلت انكماشًا استمر قرابة عامين.
أشارت القراءة إلى استمرار الاتجاه الانكماشي في أكبر مستورد للنفط في العالم، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة للطلب.
كما أثرت الإشارات المتواضعة بشأن خطط المزيد من التحفيز على المعنويات. وقالت وزارة المالية الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع إنها تخطط لإطلاق المزيد من التحفيز المالي، لكنها لم تقدم إشارات تذكر حول توقيت أو حجم الإجراءات.
وقد أدى ذلك إلى حد كبير إلى إحباط الأسواق، بالنظر إلى أن المتداولين كانوا قد نفد صبرهم بالفعل من نهج بكين الضعيف في تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي.
وكانت الصين قد أعلنت في أواخر سبتمبر الماضي عن عدد كبير من إجراءات التحفيز النقدي لدعم الاقتصاد. لكن الحماس بشأن هذه التدابير قد تلاشى أيضًا.
وقد كانت الصين نقطة خلاف رئيسية في أسواق النفط، حيث تكافح أكبر مستورد للنفط في العالم مع الانكماش المستمر وتراجع النمو الاقتصادي.
لا يزال الصراع في الشرق الأوسط في بؤرة الاهتمام
ظل الصراع في الشرق الأوسط في بؤرة اهتمام أسواق النفط، حيث لم يظهر العدوان بين إسرائيل وحزب الله أي علامات تذكر على تراجعه.
وقد مرت الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية، حيث لم تُظهر محاولات التوسط لوقف إطلاق النار تقدماً يذكر.
كانت المخاوف من تصعيد الصراع، خاصةً إذا ما هاجمت إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، بمثابة دفعة رئيسية لأسعار النفط الخام في الأسابيع الأخيرة، حيث قام المتداولون بإضافة علاوة مخاطرة أكبر للنفط.