Investing.com - انخفضت أسعار النفط بشكل حاد في التعاملات الصباحية لليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها الأخيرة وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الطلب خاصة بعد إعلان تقارير أن إسرائيل لن تهاجم منشآت النفط الإيرانية مما منح الأسواق طمأنينة حيال العرض.
وانخفضت أسعار النفط الخام بنحو 3% يوم الاثنين بعد أن سجلت الصين أكبر مستورد للنفط انخفاضًا شهريًا خامسًا على التوالي في وارداتها النفطية، مما أثار المخاوف من ضعف الطلب. وقد تفاقمت هذه المخاوف بعد أن خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للطلب على النفط للشهر الثالث على التوالي.
وفي تمام الساعة 10:45 بتوقيت الرياض هبط خام النفط WTI بـ 3.8% إلى 71.08 دولارًا للبرميل، فيما هبط نفط برنت بـ 3.5% إلى 74.69 دولارًا للبرميل.
تزايد المخاوف بشأن الطلب بسبب تخفيضات أوبك ومخاوف الصين
كان للمخاوف من تباطؤ الطلب على النفط ثقل كبير على الأسعار، خاصة بعد إشارات مخيبة للآمال إلى حد ما من الصين أكبر مستورد للنفط.
فقد حددت وزارة المالية الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع مجموعة كبيرة من الإجراءات المالية لدعم الاقتصاد. ولكن المتداولين كانوا محبطين بسبب عدم وضوح توقيت وحجم الإجراءات، فضلاً عن عدم وجود تدابير واضحة تهدف إلى دعم الاستهلاك الخاص.
كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين انخفاض واردات الصين من النفط للمرة الخامسة على التوالي، مما يشير إلى أن الظروف الاقتصادية الضعيفة تقلص من شهية الصين للخام.
وتفاقمت المخاوف من تباطؤ الطلب بعد أن خفضت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025 للشهر الثالث على التوالي.
وتتوقع المنظمة نمو الطلب على النفط في عام 2024 بمقدار 1.93 مليون برميل يومياً، بانخفاض عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو قدره 2.03 مليون برميل يومياً. واستشهدت المنظمة بالصين كدافع رئيسي لخفض التوقعات.
احتمال حدوث تصعيد أقل حدة في الشرق الأوسط يؤثر على النفط
انخفضت أسعار النفط أيضًا بسبب احتمال حدوث تصعيد أقل حدة في التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن ذكر تقرير يوم الاثنين أن إسرائيل لن تهاجم المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.
وكان من المتوقع أن تمثل مثل هذه الضربة المحتملة تصعيدًا كبيرًا في الصراع، مما جعل المتداولين يعلقون علاوة مخاطرة أكبر على النفط بسبب توقعات الهجوم.
كانت المخاوف من نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط بمثابة دفعة كبيرة لأسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أن شنت إيران ضربة صاروخية ضد إسرائيل في وقت سابق من شهر أكتوبر. وينصب التركيز الآن بشكل مباشر على الانتقام الإسرائيلي.