Investing.com.- ارتفعت أسعار الذهب قليلا خلال تداولات اليوم الخميس لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في ستة أشهر، فيما يستعد المستثمرون لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 10.6 دولار او مايعادل 0.56٪، لتتداول عند 1.074.80 دولار للاونصة خلال التداولات الصباحية الاوروبية لهذا اليوم.
وفي اليوم السابق، تراجع الذهب ليسجل 1.062.00 دولار للاونصة وهو سعر لم يسجله الذهب منذ شباط/فبراير 2010، بعد ان اظهر محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي لشهر تشرين الاول/اكتوبر يوم امس الاربعاء، ان غالبية اعضاء مجلس الإدارة مع رفع اسعار الفائدة في شهر كانون الاول/ديسمبر.
وعززت التصريحات التي ادلى بها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك جانيت يلين، التوقعات بأن البنك المركزي الامريكي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الاولى منذ عقد من الزمن خلال الاجتماع الذي يعقد الشهر المقبل.
وفقدت العقود الآجلة للذهب أكثر من 10٪ من قيمتها منذ يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر وهو يوم أحدث إجتماعات بنك الإحتياطي الفيدرالي، بعد إرتفاع توقعات رفع الفائدة الشهر القادم بقوة في ظل نتائج ذلك الإجتماع. ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، وسط توقعات متزايدة لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.
وتصبح السلع المسعرة بالدولار تصبح أكثر تكلفة للمستثمرين المتداولين بعملات أخرى عندما يرتفع الدولار.
وستقوم الولايات المتحدة بنشر التقرير الأسبوعي حول مطالبات البطالة الاولية في تمام الساعة 8.30 بالتوقيت الشرقي من اليوم الخميس، بالإضافة الى بيانات حول مؤشر فيلادلفيا الاقتصادي للصناعات لتحويلية
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، سجلت عقود النحاس الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر أدنى سعر لها منذ حزيران/يونيو 2009 خلال تداولات اليوم الخميس، فيما استمر .لمستثمرون في خفض حيازات المعدن الأحمر وسط إشارات الرسم البياني الهابط.
وتراجعت أسعار النحاس على مدى 14 يوم متتالي بسبب إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ولا سيما في الصين، مما اثقل على المعنويات.
وتراجعت اسعار المعدن الاحمر بنسبة 30٪ منذ ايار/مايو وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بقيادة الصين مما جعل التجار يشعرون بالقلق.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 45٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.