من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - قال مسؤول عراقي يوم الاثنين إن بلاده تستعد لتحويل معظم إنتاج حقل النفط في كركوك مستقبلا إلى المصافي المحلية مع استمرار النزاع مع السلطات الكردية بشأن استخدام خط أنابيب لتصدير الخام يصل إلى تركيا.
وتوقف إنتاج كركوك في منتصف أكتوبر تشرين الأول يعد أن أخرجت القوات العراقية المقاتلين الأكراد من كركوك وسيطرت علي حقول النفط في المنطقة الواقعة في الشمال.
وأبلغ المسؤول رويترز أن تحويل خام كركوك إلى مصفاة الدورة الواقعة بالقرب من بغداد ومصفاة بيجي شمالي العاصمة العراقية سيساعد على توفير المزيد من النفط للتصدير من الجنوب.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إن بعضا من خام كركوك سيُنقل "في المستقبل القريب" على متن شاحنات إلى مصفاة كرمانشاه بمعدل 30 ألف برميل يوميا.
كانت السيطرة على كركوك، وهي منطقة كانت خاضعة للأكراد منذ عام 2014، ضمن إجراءات تبنتها الحكومة العراقية ردا على استفتاء على الانفصال جرى بشمال العراق في سبتمبر أيلول.
تقع كركوك خارج الحدود الرسمية لكردستان العراق شبه المستقل وتستخدم حقولها لضخ نحو نصف كميات الخام التي ينقلها خط أنابيب يمر عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة الإقليم إلى ميناء جيهان التركي الواقع على البحر المتوسط.
وتضخ حقول في داخل مناطق حكومة كردستان العراق النصف الثاني.
وأُعلن الأسبوع الماضي أن تدفقات الخام عبر خط الأنابيب بلغت نحو 270 ألف برميل يوميا. وقبل الأزمة كان حجم التدفقات يصل إلى 600 ألف برميل يوميا بما يعادل نحو 17 بالمئة من إجمالي صادرات العراق.
ويصدر العراق، ثاني أكبر منتج للخام داخل أوبك بعد السعودية، معظم إنتاجه من الخام من الجنوب.
وقال المسؤول العراقي إن الأكراد رفضوا تسليم السلطات العراقية مكمن خورمالة، وهو جزء من التكوين الجيولوجي لحوض كركوك النفطي لكنه يقع جغرافيا داخل أراضي حكومة إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن الحكومة تريد أن يكون خورمالة تحت سيطرة شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة شأنه شأن سائر مكامن كركوك.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)