Investing.com - انخفضت أسعار النفط الخام لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الثلاثاء ، حيث يترقب المستثمرون الاجتماع المتوقع لمنتجي النفط العالميين المقرر عقده يوم الخميس.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط بنسبة 22 سنتا أو نحو 0.38٪ ليتداول عند 57.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:50 صباحا بالتوقيت الشرقي ، متراجعا عن أعلى مستوى له في عامين عند 59.05 دولار.
وفي مكان آخر، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت في بورصة ايس الاجلة في لندن بمقدار 33 سنتا أو نحو 0.52٪ ليتداول عند 63.05 دولار للبرميل.
وازدادت حدة الحذر لدى وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والدول المنتجة الرئيسية الاخرى في فيينا يوم الخميس لتحديد ما اذا كان سيتم تمديد اتفاقهم الحالي للانتاج الى ما بعد اذار / مارس 2018.
ويتوقع معظم محللي السوق ان يقوم قطاع النفط بتخفيض الانتاج لمدة تسعة اشهر اخرى حتى نهاية العام المقبل الا ان الشروط لم تكن واضحة حتى الان لان روسيا ارسلت اشارات متباينة حول ما اذا كانت ستدعم هذه الخطوة.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) و 11 منتجا اخرا من غير الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) برئاسة روسيا على خفض الانتاج بنحو 1،8 مليون برميل يوميا بين الاول من كانون الثاني / يناير و 30 حزيران / يونيو. وتم تمديد الاتفاق في ايار / مايو من هذا العام لمدة تسعة شهرا حتى مارس 2018 في محاولة للحد من مخزونات النفط العالمية ودعم أسعار النفط.
وكانت تخفيضات الإنتاج التي قادتها منظمة أوبك أحد المحفزات الرئيسية التي دعمت الارتفاع الأخير في أسعار النفط وسط توقعات بأن إعادة التوازن في أسواق النفط جارية.
غير أن المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الناتج الأمريكي إلى تقليص جهود منظمة أوبك لتخليص السوق من الإمدادات الزائدة يمنع الأسعار من الارتفاع أكثر من ذلك، وفقا لما ذكره المشاركون في السوق.
وقد انتعش الناتج المحلي بنسبة 15٪ تقريبا منذ آخر انخفاض في منتصف عام 2016، وتعني زيادة نشاط الحفر في الانتاج الجديد زيادة في الانتاج حيث يجذب المنتجون رتفاع الاسعار.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور البيانات الأسبوعية من الولايات المتحدة حول مخزونات المنتجات الخام والمكررة لقياس قوة الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وجاء هذا القرار عقب الانقطاع الاخير لخط الانابيب البالغ 590 الف برميل يوميا، وهو احد خطوط التصدير الرئيسية من كندا الى الولايات المتحدة، الامر الذى دفع فى البداية الى ارتفاع اسعار النفط.
وفي مكان آخر، انخفض مؤشر( البنزين) بنسبة 1.08٪ ليصل إلى 1.769 دولار للغالون، في حين ارتفع سعر عقود الغاز الطبيعي بنسبة 2.88٪ ليصل إلى 3.103 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.