بكين، 2 يوليو/تموز (إفي): أكد البروفيسور محمد يونس، الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2006 على أهمية الاستفادة من الأزمة الاقتصادية الراهنة في تغيير النظام المالي العالمي، الذي تعود فوائده على فئة قليلة.
وقال أستاذ الاقتصاد البنجلاديشي ومؤسس بنك الفقراء في خلال مشاركته اليوم في منتديات (ثينك تانك) العالمية المنعقد في بكين إن الأزمة الحالية تعد "أسوأ الأزمات التي يمكن تخيلها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وسائل الإعلام التي تركز فقط على الجانب المالي للمشكلة، كثيرا ما تتناسى أنها "أزمة غذائية، وبيئية، وخاصة بالطاقة أيضا".
وفي هذا السياق، شدد يونس على أن الوقت قد آن لكي يستغل خبراء الاقتصاد والسياسة المجتعين في المنتدى، الذي يمتد اعتبارا من اليوم حتى الرابع من الشهر الجاري، هذه الفرصة للتخلص من الأنظمة السابقة.
وأوضح يونس: "العالم كله مشغول بالتفكير في كيفية العودة إلى الوضع الطبيعي، ولكن عن أي وضع طبيعي نتحدث؟ إنني شخصيا لا أود العودة إلى الوضع السابق، وينبغي علينا أن نعمل على عدم العودة مجددا للمشكلات التي تعرضنا لها سابقا".
وقال يونس: "لقد قلنا مرارا إن القروض الصغيرة تعمل جيدا. إنك تعير الدول الأكثر فقرا مالا، وتقوم هذه الدول في 99% من الأحيان برده. فيبنما تنهار البنوك الكبرى، تزدهر البنوك المانحة القروض الصغيرة".
وأخيرا اقترح الحائز على جائزة نوبل تغيير المفهوم العام للتجارة، "فثمة اعتقاد شائع بأن الأناس يسعون للحصول على أقصى ربح، ولكن الناس لديهم أبعاد أخرى كثيرة".
واختتم مؤسس بنك الفقراء حديثه قائلا: "النظام يرتكز على الجزء الأناني بذاتنا، ويتجاهل الجزء الأسمى. إنني اقترح تشكيل عالمين للتجارة، الأول يقوم بجمع المال والآخر يستعمله في صفقات اجتماعية". (إفي)