أعلنت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني عن أنها قامت بتغيير تصنيفها لأربعة بنوك لبنانية وهي بنك عودة وبنك بلوم وبنك بيروت وبنك بيبلوس من مستقر إلى سلبي. وصنفت موديز القوة المالية لهذه البنوك عند D ومن المخطط أن تصل إلى Ba3 على المدى الطويل. وفيما يتعلق بتقييمها لودائع تلك المصارف بالعملة المحلية وضعت مؤسسة موديز تصنيفا لها عند Ba3.
وأشارت موديز في تقرير حديث لها إلى أن نظرتها تلك تنطبق أيضا على رؤيتها للمدى الطويل لهذه البنوك الأربعة ولكن تلك النظرة بعيدة المدى لا تنطبق على الودائع بالعملات الأجنبية لدى البنوك التي لم تتأثر بالتصنيف الذي تم إعلانه من قبل عند B1. ويعكس الإعلان عن تخفيض التصنيف التراجع في أداء الاقتصاد اللبناني وسط التوترات والاضطرابات السياسية في النصف الأول من العام 2011 والتوترات عند جارتها سوريا التي كان لها تأثير سلبي على شروط الائتمان المحلي وهو من الممكن أن يضعف تصنيف جودة أصول البنوك وربحيتها بحسب موديز التي قالت إن النظرة السلبية لبنكي عودة وبلوم عززتها الاضطرابات في مصر وسوريا حيث يوجد البنكان فيما يعد تعرض بنك بيبلوس للدول التي بها اضطرابات متوسطا إلا أن تعرض بنك بيروت يعتبر محدودا في تلك الدول.
وأشارت موديز إلى أن الاضطرابات في المنطقة كان لها تأثير على تصنيف تلك البنوك وذلك على الرغم من أن تعيين حكومة جديدة في لبنان أزال أحد مصادر عدم الاستقرار السياسي في لبنان.
ويعتبر القطاع السياحي في لبنان الذي يعمل فيه 25% من القوة العاملة إلى جانب القطاع العقاري من أكثر المجالات تأثرا من الأزمة في لبنان وهما سيؤثران على النمو الاقتصادي خلال الفترة الحالية. وخلال النصف الأول من العام المالي الحالي فإن عدم الاستقرار السياسي أدى إلى تراجع معدلات السياحة في حين أن القطاع العقاري الذي كان متباطئا في العام الماضي 2010 سجل هو الآخر ركودا في عمليات البيع ولهذا فمن المتوقع أن يتراجع نمو الاقتصاد اللبناني إلى حدود 2.5% خلال العام الحالي بعد أن سجل نموا خلال السنوات الأربع الماضية بمتوسط 7% بحسب تقديرات موديز.
كما أن التدهور والاضطرابات السياسية في سوريا ستؤثر بشكل مباشر على قطاع الأعمال في لبنان ومن الممكن أن تقلص أو تمنع التدفق التجاري بين البلدين.
ومع ازدياد عدم اليقين حول التطورات السياسية سواء المحلية أو الإقليمية فإن بيئة أعمال البنوك اللبنانية ستتأثر بشكل كبير وسيرفع درجة المخاطر المتعلقة بجودة أصول تلك البنوك وأدائها. نقودي.كوم/www.nuqudy.com