أظهرت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها الكبير الذي تجاوز 7% خلال الجلسات الثلاث الماضية. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بالمخاوف من احتمال تعطل الإمدادات وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وإغلاق حقول النفط في ليبيا.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 1.34% لتصل إلى 79.28 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.45% لتصل إلى 76.30 دولارًا للبرميل في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش.
وتُعزى المكاسب الأخيرة للسوق إلى ترقب خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الوقود، وتصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما أثار المخاوف من اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى انقطاع إمدادات النفط من هذه المنطقة الحساسة.
وقد زاد الصراع من مخاوف الإمدادات مع إعلان حكومة شرق ليبيا عن وقف جميع عمليات إنتاج وتصدير النفط بسبب النزاع السياسي المتصاعد. ومن المحتمل أن يؤثر هذا التعطيل على ما يصل إلى 1.17 مليون برميل يومياً من الإنتاج، وفقاً لأحدث مسح أجرته رويترز للإنتاج الذي أجرته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يوليو.
وبالإضافة إلى إغلاق حقول النفط الليبية، تراقب السوق عن كثب التطورات بين إسرائيل وحزب الله. وقد حدث تبادل كبير للصواريخ حيث يسعى حزب الله للرد على مقتل قائد كبير الشهر الماضي. وعلق جنرال أمريكي رفيع المستوى يوم الاثنين بأنه في حين أن خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً قد انخفض إلى حد ما، إلا أنه لا يزال هناك احتمال توجيه ضربة إيرانية لإسرائيل.
InvestingPro Insights
وسط تقلبات أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية، يراقب المستثمرون عن كثب مقاييس أداء اللاعبين الرئيسيين في قطاع النفط. تقدم البيانات الأخيرة من InvestingPro لمحة عن الصحة المالية ومعنويات السوق لهذه الشركات. وقد سجلت إحدى هذه الشركات نسبة مكرر الربحية 4.15 اعتبارًا من الاثني عشر شهرًا الأخيرة المنتهية في الربع الثاني من عام 2024، مما يشير إلى احتمال أن يكون السهم مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية مقارنة بالأرباح. بالإضافة إلى ذلك، تبلغ نسبة PEG 0.02، مما يشير إلى أن نمو أرباح الشركة لا ينعكس بالكامل في سعر السهم، مما قد يوفر فرصة جذابة للمستثمرين الذين يركزون على النمو.
وصلت إيرادات الشركة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية اعتبارًا من الربع الثاني من عام 2024 إلى 13.59 مليار دولار، على الرغم من أنها شهدت انخفاضًا بنسبة 11.0% مقارنة بالفترة السابقة. على الرغم من ذلك، ارتفع نمو الإيرادات الفصلية بنسبة 56.15% في الربع الثاني من عام 2024، مما يشير إلى انتعاش قوي على المدى القصير. قد يكون هذا اعتبارًا مهمًا بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى قدرة الشركة على التعافي من الانكماش الأخير.
تشير نصائح InvestingPro إلى أن عائد توزيعات أرباح الشركة البالغ 5.79% اعتبارًا من عام 2024 مرتفع بشكل ملحوظ، وهو ما قد يجذب المستثمرين الباحثين عن الدخل، لا سيما في بيئة السوق المتقلبة. بالإضافة إلى ذلك، شهد السهم عائدًا إجماليًا للسعر منذ بداية العام وحتى تاريخه بنسبة 19.02%، متفوقًا بذلك على العديد من نظرائه في القطاع. للراغبين في إجراء المزيد من التحليل، تقدم InvestingPro نصائح إضافية للمساعدة في التعامل مع تعقيدات سوق النفط.
من المهم أن نلاحظ أن الشركة لديها هامش ربح إجمالي سلبي بنسبة -7.34%، وهو ما قد يكون علامة حمراء للتحديات التشغيلية المحتملة أو مشاكل إدارة التكاليف. ومع ذلك، مع تحديد موعد الأرباح التالية في 31 أكتوبر 2024، سيحرص المستثمرون على معرفة ما إذا كانت استراتيجيات الشركة ستعالج هذه المخاوف. لمزيد من التعمق في أداء الشركة وتوقعاتها الاستراتيجية، هناك المزيد من نصائح InvestingPro المتاحة، والتي توفر مجموعة أدوات شاملة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها