ريو دي جانيرو، 22 مارس/آذار (إفى): طوقت شرطة ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم "المتحف الهندي"، الذي يشغله منذ 2006 أشخاص من عرقيات مختلفة يقاومون أمرا بإخلاء المكان الأثري صدر من القضاء، وفقا لما أعلنته مصادر رسمية.
تأتي تلك الخطوة بعد انتهاء المهلة المحددة من قبل القضاء البرازيلي للسكان الأصليين كي يغادروا المبنى الواقع بالقرب من ملعب (ماراكانا) والذي سيتحول إلى متحف رياضي في إطار الاستعدادات لمونديال 2014.
وتسبب الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة في حالة من الاضطراب في المنطقة المحيطة بالمتحف الهندي حيث لم يستطع المواطنون المتضامنون مع الـ40 شخصا من السكان الأصليين، وهم من الطلبة وعناصر الأحزاب اليسارية، الاقتراب من المتحف.
وتم القبض على طالبين اثنين كانا قد احتجزا في شارع يفضي إلى المتحف بعد أن حاولا اختراق الطوق الأمني.
ورغم أنه مهجور منذ 1978 ، تستخدم مجموعة من الهنود مبنى "المتحف الهندي" منذ 2006 لعرض منتجات وأعمال فنية وتراثية تعود لحضارتهم، وهو ما يجعلهم يعارضون محاولات السلطات خلال الأشهر الماضية لهدمه، نظرا لقربه من ستاد ماراكانا.
وقرر المسئولون عن الحي قبل شهرين عدم هدم المبنى، وإنما تحويله إلى "متحف أوليمبي"، إضافة إلى بناء مركز ثقافي هندي في مكان آخر، وهو ما يعارضه السكان من أصول هندية، حيث يصرون على أن يبقى المبنى الذي احتضن المتحف بين 1910 و1978 مكانا لعرض منتجات وأعمال فنية تروي تاريخ حضارتهم. (إفي)