كوبنهاجن، 7 مايو/آيار (إفي): ينتظر أن تحظى عربات الإسعاف بشمال الدنمارك بموسيقى داخلها، لتخفيف الآثار التي تتسبب في توتر المصابين، ولا سيما مرضى القلب، والتي تنتج عن عملية النقل وصوت صافرة الإنذار (سرينة الإسعاف).
ويهدف مشروع تجريبي، تتعاون فيه مستشفى (آلبورج) بشمال الدنمارك مع شركة لتصنيع عربات الإسعاف، للتحقق من فوائد الموسيقى في المناطق النائية من هذه المنطقة، حيث عادة ما تستغرق عمليات نقل المرضى من القرى إلى مستشفيات المراكز وقتا أطول.
وصرح رئيس العلاج المكثف بمستشفى (آلبورج)، د. بير ثورجارد لقناة التلفزيون الدنماركية الرسمية، بأن الضوضاء الشديدة التي تتم خلال عمليات نقل المرضى بسيارت الإسعاف، ولا سيما الصادرة عن صافرات الإنذار، ترفع توتر المرضى إلى أقصى حد. ويعتبر التوتر سما بالنسبة لهؤلاء المصابين، ومن ثم فإن خفض الضوضاء يكون عاملا حاسما.
وقد أجرى ثورجارد وبعض زملاءئه تجارب عبر وضع مكبرات صوت (ميكروفونات) على آذان مرضى القلب خلال نقلهم بعربة الإسعاف، وسجلوا الاصوات التي تصل إليهم.
وتوصل الاطباء إلى ان اصوات صافرة الإنذار، والمحرك، إلى جانب الأصوات الالكترونية الصادرة عن الاجهزة، هي اكثر ما يسبب التوتر للمرضى، في حين أن أصوات الأشخاص يكون لها تأثير مهدئ عليهم.
وأضاف ثورجارد أنه في حال التحقق من مساهمة الموسيقى في خفض توتر المرضى، فسيتم بلا شك تزويد جميع عربات الإسعاف بالموسيقى.(إفي)