من كاترينا كويك
لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - عبرت قافلة تابعة لبرنامج الاغذية العالمي من مصر الى قطاع غزة يوم الاربعاء للمرة الاولى منذ 2007 لتنقل امدادات غذائية تكفي لنحو 150 ألف شخص لمدة خمسة ايام.
وقال برنامج الاغذية في بيان ان 18 شاحنة تحمل أكثر من 15 ألف طرد غذائي به وجبات جاهزة كاللحوم المعلبة والبقوليات والشاي ومشروبات أخرى قطعت الرحلة في سبع ساعات من الاسكندرية الى معبر رفح المغلق منذ بداية تشديد الاجراءات في عام 2007 .
ويتوقع ان تعبر شحنة ثانية الى غزة في الايام الثلاثة القادمة. ومعبر رفح هو المعبر البري الوحيد للقطاع الساحلي ولا تسيطر عليه اسرائيل.
وقالت جمعية (كريستيان ايد) ان هذه الاغذية ضرورية لان القتال الذي استمر سبعة اسابيع مع اسرائيل دمر قطاع الزراعة في غزة. وأضافت أن تقديراتها هي وشريكها (رابطة التنمية الزراعية) تشير الى ان الصراع أضاع على قطاعي الزراعة والصيد في غزة أكثر من 100 مليون دولار وأكثر من 8700 فرصة عمل.
وقالت مادلين مكجيفرن مسؤولة برنامج جمعية كريستيان إيد "في غضون أسابيع أدى هذا الصراع مرة اخرى الى تراجع التنمية في اقتصاد غزة مع دمار هائل لهذين القطاعين وحياة الصيادين والمزارعين وعائلاتهم على نحو قد يستغرق التعافي منه سنوات طويلة."
وأضافت "كان عدد متزايد من الناس يعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية قبل جولة العنف الأخيرة. والان سيزداد هذا العدد."
وتوقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة (الأونروا) ان يحتاج مليون شخص اضافي من سكان غزة مساعدات غذائية هذا العام. ويبلغ عدد سكان القطاع 1.8 مليون نسمة.
ودمرت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة في نهاية يوليو تموز مما يجعل من شبه المستحيل تبريد المواد الغذائية التي تنتج محليا. ويقترن ذلك بانخفاض حاد في طاقة الانتاج المحلي من الغذاء وهو ما دفع الاسعار الى مستوى يفوق قدرة سكان غزة على شراء أغذية طازجة.
وقال بابلو ريكالدي المدير ببرنامج الاغذية العالمي "يتيح فتح معبر رفح أمام المساعدات الانسانية فرصة كبيرة لزيادة شحنات الغذاء التي تسلم لغزة وينبغي استمراره." واضاف "برنامج الاغذية العالمي يقدم اغاثة طارئة منذ بداية الصراع وسيواصل تقديم شحناته الغذائية لغزة حتى تصل الى المتضررين نتيجة الصراع."
وقال برنامج الاغذية انه قدم حصصا غذائية طارئة لما يصل الى 350 الف نسمة في غزة منذ بدء الصراع في اوائل يوليو تموز.
وصمدت اليوم الأربعاء أحدث تهدئة بين الجانبين بعد انهيار اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار مما أتاح لسكان غزة التوجه الى البنوك والمتاجر ومحاولة استئناف ايقاع الحياة المعتاد.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)