مدريد، 25 مايو/آيار (إفي): تستضيف العاصمة الاسبانية مدريد غدا الأربعاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك للتعرف على آليات التكامل الجديدة بين الجانبين وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني.
ومن المقرر أن يترأس وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس اللقاء، والذي يشارك فيه وزراء خارجية دول آسيان باستثناء تايلاند وإندونيسيا والفلبين، بصفة بلاده رئيسا دوريا للاتحاد الأوروبي، بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والأمين العام لآسيان سورين بيتسوان.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع توقيع بيان مدريد، والذي يضع أهدافا مستقبلية للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيان وتحليل ما تم التوصل إليه حتى الآن، وفقا لما تنص عليه خطة عمل نوريمبيرج، والموقعة بين الجانبين عام 2007 واجتماعهما في مايو/آيار 2009.
وتبرز من بين الموضوعات المطروحة على أجندة اللقاء مكافحة الإرهاب والقرصنة والتغير المناخي والتعاون في إطار تحالف الحضارات وحقوق الإنسان في المنطقة، ودعم عدم الانتشار النووي، وخاصة الملفين النوويين لإيران وكوريا الشمالية.
كما يتطرق اللقاء إلى الأزمة الاقتصادية، والتي تعاني منها دول الاتحاد الأوروبي، والتي بامكانها استخلاص الدروس من التجربة التي مرت بها آسيان عام 1997 ، إحدى إرهاصات الأزمة الحالية.
ووجهت الرابطة، التي تضم كلا من ميانمار وبروناي وكمبوديا والفلبين وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، معظم تركيزها إلى القضايا الاقتصادية والدبلوماسية منذ إنشائها عام 1967 في خضم حرب فيتنام.
لكنها في عام 2008 تبنت ميثاقا حول المنطقة، التي يسكنها 580 مليون نسمة ومجموع مساحة دولها الأعضاء 4.5 ملايين متر مربع، ويبلغ مجموع ناتجها المحلي الإجمالي 3 تريليونات دولار، لتكتل يقوم على قواعد ويهدف إلى أن يصبح تكتلا سياسيا واقتصاديا وأمنيا خلال الأعوام الخمسة القادمة.(إفي)