صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

القوى الكبرى تحاول التوصل لقرار دولي مع بدء محادثات بشأن سوريا

تم النشر 18/12/2015, 21:28
© Reuters. القوى الكبرى تحاول التوصل لقرار دولي مع بدء محادثات بشأن سوريا

من جون ايريش وسابين سيبولد وأرشد محمد

الأمم المتحدة (رويترز) - تحاول الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى دوليا لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات في حين بدأت محادثات وزارية بشأن الأزمة في نيويورك.

وتأمل القوى الغربية في أن يوافق المجلس على قرار يدعم خارطة طريق مدتها عامان لإجراء محادثات تبدأ في يناير كانون الثاني بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.

وقال دبلوماسيون في المجلس إنهم يهدفون إلى التوصل لاتفاق على نص. لكن الاتفاق ظل صعب المنال حتى صباح يوم الجمعة في حين بدأت محادثات لمجموعة دعم سوريا التي تضم 17 عضوا في فندق بالاس في نيويورك.

وكان من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش ولم يتضح بعد ما إذا كان المجلس سيحصل على مشروع قرار لتبنيه.

وتم التوصل إلى خارطة طريق تتضمن وقفا لإطلاق النار في كل البلاد لكنه لا يسري على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وبعض جماعات المعارضة المسلحة الأخرى خلال جولتين من المحادثات الوزارية في فيينا.

وأشار المندوب الروسي فيتالي تشوركين إلى وجود خلافات كبيرة على مشروع القرار بين الدول الخمس دائمة العضوية التي تملك حق النقض (الفيتو) وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

وقال تشوركين للصحفيين دون إفاضة "لست واثقا من أن هذا (الاتفاق) سيحدث لأن هناك للأسف محاولات متعمدة أو غير متعمدة لاجتزاء وثائق فيينا ونحن لا نريد لهذا أن يحدث."

وقال دبلوماسيون إن المشكلة الرئيسية المتعلقة بالقرار تشمل بواعث قلق لدى روسيا وإيران بشأن كيفية الإشارة إلى تكتل جماعات المعارضة التي ستشارك في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة مع الحكومة السورية والتي من المقرر أن تبدأ في يناير كانون الثاني.

ويقول مسؤولون غربيون إن اجتماعا للمعارضة السورية عقد في السعودية في الآونة الأخيرة حقق تقدما ملموسا في تشكيل تكتل للمعارضة على الرغم من تشكيك روسيا وإيران في شرعية المباحثات التي استضافتها السعودية.

* صناديق الاقتراع لا الرصاص

وفي هجوم على السعودية كتب وزير الخارجية الإيراني في صحيفة الجارديان يوم الجمعة مقالا قال فيه إنه "من العبث تماما أن الذين يحرمون سكانهم من أهم المبادئ الأولية للديمقراطية... يعلنون أنفسهم الآن أبطال الديمقراطية في سوريا."

وتابع ظريف "بيد أن ديمقراطيتهم لا تمنح السوريين صوتا لكنها بدلا من ذلك تحبط العملية السياسية بعرقلة وقف إطلاق النار في حين تدفع الذين نصبوا أنفسهم أتباعا للقاعدة للحصول على مكان بارز على مائدة التفاوض... في نهاية المطاف يمكن فقط لصناديق الاقتراع لا الرصاص أن تفتح عهدا جديدا بسوريا."

واتفق مؤتمر الرياض على تشكيل لجنة تضم 34 عضوا للاشراف على محادثات السلام وتعمل أيضا على اختيار فريق المعارضة في المفاوضات.

وحذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن العملية السياسية قد تعود إلى الوراء ما لم يتحقق تقدم في نيويورك.

وقال وانغ "القضيتان الأكثر أهمية هما بدء التفاوض السياسي ووقف إطلاق النار... يحدونا الأمل في أن يتمكن هذا الاجتماع من تحقيق توافق على هاتين القضيتين الرئيسيتين وأن يؤدي إلى إجراءات ملموسة."

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن هناك "قدرا من التحرك" في محادثات سوريا موضحا أن أحد أهداف اجتماعات نيويورك هو توضيح الجدول الزمني لمحادثات السلام بين الحكومة والمعارضة.

ويحضر اجتماعات سوريا في نيويورك وزراء خارجية من 17 دولة بينهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء من أوروبا والشرق الأوسط علاوة على دبلوماسيين من تركيا والسعودية وإيران.

ويحضر الاجتماعات أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومبعوثه إلى سوريا ستافان دي ميستورا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني.

وفي وقت سابق من الأسبوع قال دبلوماسيون إن بعض التقدم تحقق بشأن أصعب نقطة في المحادثات وهي مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

© Reuters. القوى الكبرى تحاول التوصل لقرار دولي مع بدء محادثات بشأن سوريا

وذكروا أن روسيا لمحت إلى عدم معارضتها لخروج الأسد من السلطة في نهاية مرحلة انتقالية وإن كانت تحجم عن الإقرار بذلك علنا.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.