واشنطن، 20 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قبل مشاركته في مؤتمر يستغرق يومين لدفع الاستثمار في بلاده.
وأشار المالكي خلال لقائه مع كلينتون الاثنين إلى أن الاستثمار في العراق "مهم" لإعادة إعمار البلاد.
وقالت كلينتون "باجتماع رجال الأعمال والحكومة في البلدين، يحدونا الأمل في تعبيد الطريق نحو المزيد من الاستثمار في العراق ونحو الروابط الاقتصادية بيننا".
وأبرزت كبيرة الدبلوماسية الأمريكية أن "الاستقرار" الذي تشهده بلاد الرافدين سيسمح بزيادة مستوى رخاء العراقيين: "سيساعد على خلق سلام دائم وفرص عمل ستسمح بزيادة دخول الأسر وتقديم فرصة أكبر للعراقيين لرسم مستقبلهم".
وأبرزت كلينتون أن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون "حاسمة" لمستقبل العراق، مشددة على أن الولايات المتحدة تساند جهود الحكومة العراقية لضمان إجراء انتخابات "موثوقة" و"شرعية"، تتيح تواصل الاستقرار والنمو الاقتصادي للبلاد.
وخلال اللقاء، حث بايدن المالكي على استكمال التشريعات من أجل التأكد من أن تكون الانتخابات التي تجرى نهاية هذا العام "شفافة" و"شاملة"، بحسب بيان للبيت الأبيض.
كما أبرز بايدن أهمية المنتدى الاقتصادي الذي يقام في واشنطن اليوم وغدا، كجزء من جهود الولايات المتحدة لدعم التعاون مع العراق داخل اتفاق الإطار الاستراتيجي.
من جانبه، أبرز المالكي أن هذا المؤتمر والاتفاق الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة يبرهنان على أن العلاقات بين البلدين ليست على المستوى العسكري فحسب، بل انتقلت إلى المجال الاقتصادي و"آفاق أخرى".
وأبرز المالكي أنه "بعد الاستقرار الذي تحقق في البلاد"، دشن العراق عملية استثمارات واسعة ويسعى إلى إيجاد العائدات التي تسمح بزيادة ودعم عملية إعادة بنائه.
وقال المالكي "علينا إدراك النجاح في مواجهة ودحر الإرهاب، لكن أمامنا مهمة أخرى، تتمثل في خلق فرص جديدة ورخاء وتنمية اقتصادية"، مشيرا إلى عقد مؤتمر المستثمرين المقبل في بغداد. (إفي)