الرياض، 9 يوليو/ تموز (إفي): وسط أجواء اتسمت بالسرية الشديدة التقت نحو 10 سعوديات مصابات بالإيدز في أول حلقة حوارية من نوعها، وانتهت بتبادل أرقام الهواتف المحمولة.
واستهدفت الحلقة، التي نظمتها الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز في جدة (غرب)، إلى رفع معنويات المصابات وتحييد المشاعر السلبية من المجتمع لهن.
وحرصت رئيسة الجمعية الدكتورة سناء فلمبان على أن تتم الحلقة بعد انتهاء فترة الدوام الرسمية، حيث اختارت المجموعة أسماء حركية علقت على صدورهن لتعريف بعضهن ببعض مثل (الحنونة، المثقفة، الضحوكة، الهادئة، المتفائلة، العمدة).
ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم الخميس عن الدكتورة سناء قولها إن الحلقة سعت كذلك إلى تعميق المفاهيم العلاجية في أجواء أخوية لمصابات لديهن نفس الاهتمام بطبيعة المرض.
ووفقا لمسئولات عن الحلقة التي تندرج في إطار برنامج عالمي معد من منظمة الصحة العالمية فقد حرصت كل مصابة على ارتداء غطاء الوجه وعدم كشفه رغم أن الحضور نسائي بالكامل، قبل أن تسود الحلقة روح أخوية كشفت فيها كل مصابة عن همومها لأخواتها.
يشار إلى أن الجلسة الحوارية الأولى كانت للتعارف، بينما ستتبعها جلسات منهجية مقننة بمواضيع متفرقة، منها جلسة بعنوان "من هي مثقفة الأقران"، وأخرى عن "تعريف الإيدز"، والحديث عن "جهاز المناعة"، و"العفة والإخلاص مع الشريك"، وكذلك العلاقة بين " الكحول والإيدز".
وتشير الأرقام الرسمية في وزارة الصحة بالمملكة لعام 2008 إلى أن هناك 1274 حالة مكتشفة جديدة، منهم 505 سعوديون، ليصبح إجمالي الحالات المكتشفة للمصابين، منذ بدايات اكتشاف المرض في الثمانينيات، نحو 13926 بينهم 3500 سعوديا توفي منهم 1315 مصابا، فيما رُحّل غير السعوديين لبلدانهم، كما تقضي بذلك الأنظمة المرعية في السعودية. (إفي)