مدريد، 20 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اضطرت الكاتبة والصحفية اللبنانية هالة جابر -التي أرهقتها آداب المهنة التي تقتضي الحياد والموضوعية والنزاهة- للتجرد من جميع القيود، تاركة لعواطفها العنان في كتابها الجديد (بساط الريح إلى بغداد)، الذي تتحدث من خلاله عن أهوال الحرب في العراق، وذلك أثناء تقديم ترجمة الرواية اليوم في إسبانيا.
وصدرت الطبعة الإسبانية للرواية عن دار نشر (روكا إيديتوريال)، ويتناول تجربة هالة الصحفية في بغداد، حيث عملت كمراسلة لتغطية وقائع الحرب.
ووصلت هالة جابر مؤخرا من العراق إلى مدريد لتقديم كتابها الجديد، والذي تسرد فيه كيفية تواجدها بالمصادفة في بغداد عام 2003 لتغطية الحرب الدائرة هناك، وهو ما اعتبرته بمثابة المهرب من عدم قدرتها على أن تصبح أما بصورة طبيعية.
وأكدت هالة خلال المؤتمر الصحفي اليوم في العاصمة الإسبانية: "كتبت الكتاب من منظور شخصي"، وكشفت أنها لم ترغب في نقل الصورة المعتادة عن عراق مملوء بالجثث، بل الواقع اليومي والذي لا تجد لها مكان ولا وقت في الروايات الصحفية".
والكتاب يحكي قصة "زهرة"، طفلة عمرها ثلاثة أعوام وأختها الرضيعة، تيتمتا بعد مقتل والديهما وأخوتهما الـ 7 نتيجة قذيفة صاروخية ضربت السيارة التي كانت العائلة تسافر بها.
جدير بالذكر أن هالة جابر حصلت على جائزة أمنستي للصحافة عن دورها في تغطية الحرب على العراق عام 2003.
وكانت الكاتبة الصحفية قد أصدرت عام 1997 كتابا عن (حزب الله) اللبناني، تتناول فيه بالتحليل حزب الله وأجندته السياسية.(إفي)