بوجوتا، 9 يونيو/حزيران (إفي): بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم، خلال الزيارة الرسمية التي تقوم بها لكولومبيا، اتفاق التجارة الحرة مع مرشح الحزب الحاكم للرئاسة خوان مانويل سانتوس وحول حقوق الانسان مع مرشح حزب الخضر أنتاناس موكوس.
وأشار سانتوس، في تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه بكلينتون في أحد فنادق العاصمة بوجوتا، الى أن الوزيرة الأمريكية نقلت له أن "الصعوبات" التي يواجهها التصديق على الاتفاقية تتمثل في الكونجرس الأمريكي، وليس بسبب "غياب ارادة" الادارة الأمريكية.
وأضاف سانتوس، وزير الدفاع السابق والأقرب للفوز بجولة الاعادة المقرر اجرائها 20 من الشهر الجاري، "أتمنى أن يتم التوصل الى حل لهذه الصعوبات في أقرب وقت ممكن".
وتم تجميد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في الكونجرس الأمريكي على خلفية انتقادات الديمقراطيين لوضع حقوق الانسان في كولومبيا، والذي يبرز بين الموضوعات المطروحة على لقاء كلينتون بالرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألبارو أوريبي بمقر الحكومة في وقت لاحق.
وأوضح سانتوس أن لقائه "المثمر للغاية" مع كلينتون تطرق كذلك الى "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" اضافة الى خطة كولومبيا، والتي تلقت بمقتضاها ستة مليار و500 مليون دولار من الولايات المتحدة منذ 2001، لمكافحة تهريب المخدرات، والجماعات المتمردة.
وأضاف سانتوس "موضوع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لم نلمسه فعليا"، في اشارة الى تدهور العلاقات بين البلدين اللاتينيين على خلفية القواعد الأمريكية التي استضافتها كولومبيا، وحرب التصريحات التي اندلعت بين شافيز وسانتوس.
وحول القواعد العسكرية للولايات المتحدة في كولومبيا، أشار سانتوس الى وجود توافق بأن عدم نشر كافة تفاصيل الاتفاق العسكري كان خاطئا، حيث أنه "لم يكن يتضمن شيئا سيئا كما أنه لا يمثل خطرا على أي دولة ثالثة".
بينما تطرق لقاء موكوس وكلينتون الى مكافحة تهريب المخدرات وحقوق الانسان، حيث أكد الأول أن المسئولة الأمريكية أعربت عن قلقها ازاء عدم حماية النقابات في كولومبيا. (إفي)