مانيلا، 17 فبراير/شباط (إفي): كشفت دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للتنمية وبنك التنمية الأسيوي، أن الانكماش الاقتصادي العالمي يهدد 21 مليون شخص بالفقر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال العام الجاري.
وأشارت الدراسة، التي تعمل على تقييم مدى تنفيذ برنامج "أهداف التنمية للألفية الثالثة" التابع للأمم المتحدة، إلى أن الأزمة الاقتصادية كشفت عن الكثير من القضايا العالقة في منطقة أسيا والمحيط الهادئ التي يعاني فيها 900 مليون شخص من الفقر.
وأوضحت الدراسة أن العام الماضي شهد وقوع 17 مليون شخص في الفقر، فيما حذرت نولين هايزر رئيسة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة لشئون أسيا والمحيط الهادي، من زيادة عدد الفقراء بمقدار أربعة ملايين آخرى خلال العام الحالي في حالة عدم اتخاذ حكومات المنطقة للإجراءات اللازمة للتصدي لهذا الأمر.
ومن جانبه صرح أجاي تشيبر المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، بأن السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة هو عدم توافر الضمانات الاجتماعية اللازمة لحماية المتضررين من الأزمة الاقتصادية.
وأكد أن "شبكات الحماية الاجتماعية في أسيا أضعف بكثير منها في أمريكا اللاتينية وأوروبا، وبدون تلك الشبكات يسهل وقوع الشعب في الفقر مع أي أزمة أو تفشي وباء أو وقوع كارثة طبيعية".
وأظهرت الدراسة أن 20% فقط من العاطلين في أسيا يحصلون على إعانات بطالة، فيما يحصل 30% فقط من كبار السن على معاشات.
يذكر أن منطقة أسيا والمحيط الهادي كانت تسعى قبل الأزمة الاقتصادية لتحقيق عدة أهداف قبل حلول 2014 على رأسها: خفض معدلات الفقر إلى النصف، وتحسين عمليات الانضمام إلى مراحل التعليم الإبتدائي، والمساواة بين الجنسين في التعليم الثانوي، ولكن الأزمة أدت إلى التأخر في إتمام تلك الأهداف. (إفي)