القاهرة، 21 أغسطس/آب (إفي): أكدت بعثة الأتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية حرصهما على التعاون مع مصر للتأكد من سلامة المنتجات الزراعية وخلوها من الأمراض وخاصة بكتيريا (إي كولي) الخطيرة، التي تسببت في عدوى أكثر من أربعة آلاف ومصرع 46 شخصا في ألمانيا وفرنسا.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد، الذي وصل إلى القاهرة صباح اليوم ويضم ثلاث أعضاء من الاتحاد بجانب عضو من منظمة الصحة العالمية، بوزير الزراعة المصري صلاح يوسف وقيادات وزارات الصحة والتجارة والبيئة للتأكد من سلامة الحاصلات الزراعية".
وصرح رئيس الحجر الزراعى بوزارة الزراعة، د. على سليمان، بأن المباحثات بين هذه الأطراف "تناولت فى أول جلسة لها اليوم الاجراءات المتبعة في انتاج وإعداد الصادارت الزراعية والبذور قبل تصديرها للخارج".
يذكر أن هيئة سلامة الغذاء الأوروبية أعلنت في الخامس من يوليو/تموز الماضي أن بذور شحنة مستوردة من الحلبة المصرية، هي "المصدر المرجح" لتفشي بكتيريا إي كولي في ألمانيا وفرنسا".
وقال سليمان "إن برنامج الوفد سوف يستغرق أسبوعا ويتضمن زيارة معمل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الاغذية بوزارة الزراعة بالإضافة لزيارة المزارع ومحطات البحوث والتعبئة والتغليف فى محافظات الفيوم والمنيا وبنى سويف والجيزة للوقوف على الاجراءات المتبعة بها.
وأضاف أن "الاجتماع الختامي بين البعثة والمسئولين بوزارات الزراعة والصحة والتجارة والقطاع الخاص سيعقد يوم الخميس المقبل لإعلان التقرير النهائي لزيارة الوفد لمصر".
وكانت وزارة الزراعة المصرية قد نفت من قبل التقارير الأوروبية حول البذور المستوردة من مصر، مؤكدة على عدم تسجيل أي حالة إصابة بها في البلاد، وهو "ما يشير إلى أن البذور المصرية ليست مصدر البكتريا".
ومن المعروف أن سلطات ألمانيا، حيث ظهر المرض في مايو/آيار الماضي، قد نسبته في البداية إلى الخيار الإسباني، وهو ما ثبت عدم صحته بعد أن تسبب في إثارة أزمة بين البلدين.
يشار إلى أن تفشي بكتيريا "إي كولي" القاتلة أسفر عن خسائر مادية كبيرة في قطاع الخضروات والفاكهة بعدة دول أوروبية على رأسها إسبانيا.(إفي)