لندن، 25 مايو/آيار (إفي): بلغت المضاربات العنيفة على الجنيه الاسترليني معدلات قياسية، لتستمر حتى بعد تشكيل الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة.
ونقلت صحيفة (فاينانشيال تايمز) اليوم عن سوق شيكاغو لتداول الأوراق المالية أن الأسبوع الذي انتهى في 18 مايو الجاري شهد زيادة المضاربات ضد العملة البريطانية من 72 ألف و188 مرة إلى 76 ألف و 745 مرة بقيمة إجمالية بلغت 6.9 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن نشاط سوق العملات الأمريكي يمثل جزءا فقط من عمليات تداول العملات اليومية في أنحاء العالم، إلا أن تلك البيانات تعتبر مؤشرا لنشاط الأصول عالية المخاطر.
وفي تصريحات للصحيفة ذكر جيريمي سترتش، من مصرف روبوبانك أن تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة لم يؤثر على النظرة السلبية للجنيه الاسترليني.
ويرى المحللون أن المضاربين كثفوا نشاطهم ضد الجنيه الاسترليني اعتبارا من 18 مايو الجاري، مما أدى إلى تراجع قيمته في 20 مايو إلى أقل معدلاتها أمام الدولار خلال 14 شهرا، ليبلغ الجنيه 1.423 دولار.
ويشار إلى أن تداعيات الأزمة بمنطقة اليورو أثرت بالسلب على الجنيه الاسترليني وزادت المخاوف من قدرة بريطانيا على مواجهة عجزها الضريبي القياسي.
وكان الجنيه الاسترليني قد تعافى جزئيا الاثنين حيث بلغ 1.438 دولار بعد أن أعلن وزير الخزانة الجديد جورج أوزبورن عن اقتطاع 6.25 مليار جنيه استرليني في العام الجاري لمواجهة العجز. (إفي)