دبي (رويترز) - قالت وكالة أنباء البحرين يوم الأربعاء إن النيابة العامة في المملكة طعنت على حكم قضائي بتبرئة ثلاثة زعماء كبار في جماعة المعارضة الرئيسية من تهم بالتجسس لصالح قطر.
والحكم انتصار نادر للمعارضة السياسية التي تواجه حملة تشنها السلطات منذ عام 2011 عندما هزت احتجاجات "الربيع العربي" البحرين التي تمكنت من إخمادها بدعم قوات خليجية.
وفي نوفمبر تشرين الثاني اتهمت النيابة العامة الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق، والشيخ حسن سلطان، العضو السابق عن الوفاق في البرلمان البحريني، بالتآمر مع مسؤولين قطريين لتنفيذ "أعمال عدائية" في المملكة.
وفي الأسبوع الماضي برأت المحكمة الكبرى الجنائية ساحتهما إلى جانب عضو ثالث كبير في الوفاق هو علي الأسود.
ورحبت الولايات المتحدة بالحكم ودعت إلى إطلاق سراح سلمان الذي يقضي بالفعل حكما بالسجن لمدة أربع سنوات بتهم أخرى.
وشهدت البحرين، التي تسكنها أغلبية شيعية وتحكمها أسرة سنية، مناخا سياسيا متوترا في السنوات الأخيرة. ويشتبك متظاهرون من حين لآخر مع قوات الأمن التي استهدفتها أيضا عدة هجمات بالقنابل.
وإلى جانب السعودية والإمارات ومصر، قطعت البحرين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر العام الماضي. وتتهم هذه الدول الدوحة بدعم الإرهاب والتودد لإيران وهي اتهامات تنفيها قطر.
واتهمت البحرين إيران مرارا بتأجيج الاضطرابات. وتقول البحرين إن قطر تدعم الاحتجاجات والهجمات على قوات الأمن وهو ما تنفيه الدوحة.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن المحامي العام قوله إن حكم المحكمة شابه كثير من "القصور".
وأضاف "القضية مفعمة بالأدلة التي لا يمكن جحدها أو إنكارها، والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، تخابر المتهمين لارتكاب أعمال عدائية ضد المملكة وبقصد الإضرار بمصالحها القومية".
ولم يذكر البيان قطر بالاسم لكنه قال إن سلمان اعترف بالتحدث مع مسؤول من "تلك الدولة".
وأضاف أن محكمة الاستئناف العليا ستنظر الطعن في الخامس من سبتمبر أيلول.
كان الأسود الذي يعيش في لندن منذ عام 2011 قال لرويترز الأسبوع الماضي إن المحامي العام استخدم شهودا سريين ومقطع فيديو من تلفزيون بحريني وصفه الخبراء بأنه خضع لعملية تحرير وغير كامل.
والبحرين وقطر حليفان مقربان للولايات المتحدة حيث تستضيف الأولى القاعدة البحرية الرئيسية للولايات المتحدة في الخليج، بينما تستضيف الثانية القاعدة الجوية الرئيسية لواشنطن في المنطقة.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)