بكين، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اجتمع في بكين أكاديميون ودبلوماسيون من الصين وأمريكا اللاتينية خلال هذه الأيام من أجل بحث سبل إمكانية التوصل "لاتفاق بين الجانبين مثيل للاتفاق الذي أبرمه العملاق الآسيوي مع أفريقيا والاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر السفير التشيلي السابق في هذا البلد، فرناندو رييس ماتا.
وقال ماتا خلال اجتماع منتدى التبادل الصين-أمريكا اللاتينية والكاريبي، إن البعض يعتقد بأن الصين "لن تقبل فكرة أن تكون أمريكا اللاتينية، الفناء الخلفي للولايات المتحدة".
ونظم معهد الشعب الصينى للعلاقات الخارجية، المنتدى الذي طرح فكرة عقد قمم رفيعة المستوى كل عام أو اثنين من أجل بحث سبل التعاون بين الطرفين.
وتزامن الاجتماع مع الذكرى الـ50 لإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وكوبا عام 1960 التي أعقبها في سبعينيات القرن الماضي تدشين العلاقات أيضا مع تشيلي.
وقال السفير التشيلي السابق في بكين الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز الدراسات اللاتينية الخاصة بالصين أن المشاركين استعرضوا سبل "زيادة العلاقات التجارية في ضوء مواجهة البلدان الصناعية للعديد من المشكلات ورغبتها في تعزيز الانتعاش الاقتصادي، في الوقت الذي تجاوزت فيه الدول الصاعدة وخاصة في أمريكا اللاتينية الأزمة من خلال سلسلة من السياسات التي كانت تستهدف تعزيز الإنفاق الداخلي.
وتعرض الاجتماع للعديد من القضايا الأخرى وفي مقدمتها قضايا الاتصال الإلكتروني وابتكار مشروعات ثقافية مشتركة، بالإضافة إلى البحوث الخاصة بشأن مكافحة التغير المناخي والتنمية المستدامة والطاقة البديلة.
وكان في مقدمة وفد أمريكا اللاتينية والكاريبي، الذي ضم عددا كبيرا من الأكاديميين، كينيث هول الرئيس السابق لجامايكا بالإضافة إلى السفير المكسيكي السابق بالصين سيرخيو لي.
وفي تصريحات لـ(إفي) قال تسنج جيان المسئول الصيني بالمعهد عن منطقة آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية إن النتيجة كانت جيدة واللقاء طرح تشكيل لجنة اتصالات من أجل أن إمكانية تعزيز العلاقات بين الطرفين. (إفي)