روما،أول سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن سلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي اليوم أنه لو استمرت صحيفة (لا ريبوبليكا) في حملتها التي يعتبرها هجوم ضده فإنها "ستستمر في فقد قاعدة قرائها ومصداقيتها".
وردا على سؤال طرحته صحيفة (إل جيورنالي) التي يمتلكها شقيقه باولو عن استمراره في سير القضية التي رفعها ضد الصحيفة الأولى قال: "لا تسألوني وأسالوهم".
وقد رفع رئيس الوزراء الإيطالي بالفعل دعاوى ضد صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية واتهمها بـ"تشويه سمعته" في مقالات صحفية تناولت حياته الخاصة وتساؤلات حول علاقة رئيس الوزراء بالشابة نويمي ليتيزيا والعاهرات واستخدام الطائرات الرسمية لنقل مدعويه.
ويطالب رئيس الوزراء الإيطالي بتعويض قدره مليون يورو من مجموعة (الإسبريسو) التي تتبعها صحيفة (لاريبوبليكا) التي تنشر منذ نحو شهرين تساؤلات حول الحياة الشخصية لرئيس الوزراء الإيطالي.
وتدور تلك الأسئلة عن متى تعرف برلسكوني على الفتاة نويمي ليتيزيا ذات الـ 18 ربيعا وأسباب طلاق زوجته فيرونيكا لاريو منه واستخدامه للطائرات الرسمية لنقل العاهرات إلى مقار إقامته وأسباب تواجدهن معه.
وصوت أكثر من 140 ألف مواطن ايطالي لصالح حرية الصحافة في بلادهم تضامنا مع جريدة (لاريبوبليكا) الايطالية التي قام برلسكوني بمقاضاتها بتهمة "التشهير" به.
وجاء في النسخة الالكترونية للصحيفة الاثنين أن شخصيات عامة وكتاب بارزون بينهم اومبرتو ايكو -صاحب رواية اسم الوردة- وروبرتو سافيانو -صاحب رواية جامورا - والمغني أدريانو جيليناتو وغيرهم صوتوا لصالح الجريدة وحرية الصحافة في البلاد من خلال الاستطلاع الذي قامت به الجريدة.
وذكرت الجريدة أمس أن الهجوم الذي شنه الرئيس عليها "ليس إلا محاولة لاسكات الصحافة، وتقليص من حريتها، وتخدير الرأي العام، وباختصار ابعاد ايطاليا خارج نطاق الديمقراطية".(إفي)