لندن، 16 أبريل/نيسان (إفي): تتلقى مراسم جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر مزيدا من الانتقادات بسبب التشريفات التي ستحصل عليها، رغم حجم الانقسام الذي سببته في بريطانيا فضلا عن تكلفة تلك المراسم الكبيرة في وقت الأزمة.
وستقام مراسم الجنازة غدا في الساعة 10.00 ت ج بكاتدرائية سان بول، وستحضرها كل من ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث وقرينها دوق إدنبرة ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون وشخصيات شهيرة في البلاد.
وتتضمن التشريفة مشاركة 700 عسكري بريطاني يطوفون شوارع العاصمة لندن وصولا إلى سان بول، إلا أن عدد من رجال الدين والسياسيين يشككون في جدوى تلك المراسم باعتبار أن تاتشر كانت مثيرة للجدل بشكل قسم البلاد.
ومن المنتظر أن يتم حمل نعش تاتشر، في الساعة 15.00 ت ج اليوم، إلى كنيسة سانتا ماريا التابعة لقصر وستمينستر حيث تقام المراسم الدينية التي يشهدها أفراد العائلة ونواب برلمانيون.
ويتوقع أن تخرج غدا تظاهرات في عدد من مدن البلاد مثل ليفربول وجلاسجو، بينما قرر عدد من العمال في دورهام شمالي إنجلترا إقامة حفل بمناسبة وفاة تاتشر بعد قرارها بإغلاق المناجم.
وتوفيت تاتشر، التي حكمت البلاد في الفترة بين 1979 و1990 ، بعد إصابتها بجلطة دماغية.
وكانت تاتشر، التي تحمل لقب (المرأة الحديدية)، قد وصلت إلى رئاسة الحكومة البريطانية قبل أن تخوض مواجهة مع الأرجنتين عام 1982 نتيجة الخلاف على السيادة على جزر فوكلاند (مالبيناس).
ولدت تاتشر في 13 أكتوبر/تشرين أول 1925 في جرانتهام شمالي إنجلترا، وتنحدر السياسية المحافظة من عائلة متواضعة الدخل.
وفازت المرأة الحديدية في انتخابات عامة أجريت عام 1979 حيث كان حزب العمال آنذاك يتداعى والبلاد تئن تحت وطأة الإضرابات والأزمة الاقتصادية. (إفي)