Investing.com - يبدو أن شبح التحقيقات أطل برأسه من جديد على أكبر بورصة للعملات الرقمية في العالم مرة أخرى، إلا أن التحقيقات هذه المرة قد طالت رئيسها التنفيذي الذي يعد أحد أغنى أثرياء العالم.
وأطلقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) تحقيقًا واسعا مع الذراع الأمريكية لبورصة العملات الرقمية بينانس فيما يتعلق بالشركات التجارية المرتبطة بالرئيس التنفيذي لشركة بينانس، تشانغ بينغ زاو CZ.
وتبلغ ثروة مؤسس بينانس خلال هذه اللحظات حوالي 80 مليار دولار بينما يأتي في المرتبة الـ14 بين أثرياء العالم وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، ويعتبر CZ أغنى أثرياء العالم التي تعتمد ثروته على العملات الرقمية.
مزيد من التفاصيل
تبحث هيئة الأوراق المالية والبورصات في العلاقة بين بينانس يو إس والشركات التجارية سيجما تشين إيه جي وميريت بيك.
وطلبت الجهة التنظيمية الفيدرالية معلومات من بورصة العملات الرقمية في الولايات المتحدة بشأن الشركتين وتحقق في كيفية كشفها عن روابطها المحتملة مع صانعي السوق للمستخدمين. وطلبت الهيئة مستندات الشركة من عام 2019 بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين السابقين في بينانس الذين يربطون زاو بكلتا الشركتين التجاريتين.
تقوم سيجما تشين إيه جي وميريت بيك، بصفتهما صانعي السوق، بشراء وبيع العملات الرقمية على بينانس يو إس بشكل مستمر، مما يقلل عادةً من تقلب الأسعار.
ليس الأول
منتصف العام الماضي خضعت بينانس للتحقيق من قبل كل من وزارة العدل وخدمة الإيرادات الداخلية في محاولة لمنع المقيمين في الولايات المتحدة من استخدام العملات الرقمية في المعاملات غير المشروعة.
وخضعت منصة تداول العملات الرقمية بينانس Binance Holdings للتحقيق من قبل لجنة تداول السلع الآجلة، بسبب مخاوف بالسماح للأمريكيين بتعاملات تنتهك القواعد الأمريكية
وقد نفى الرئيس التنفيذي لشركة بينانس تشانغ بينغ زاو أي مزاعم عن سوء سلوك في البورصة في ذلك الوقت، وأكد سعي منصة بينانس للتوافق مع اشتراطات المنظمين في الولايات المتحدة.
مشاكل أخرى
قال رئيس بينانس، أكبر بورصة للعملات الرقمية، في يونيو 2021، إن بورصة العملات الرقمية لم تحقق كل شيء بشكل صحيح ولديها متسع كبير للنمو، بعد حملة من الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك، بعد أن منعت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة، شركة بينانس من تنفيذ الأنشطة المنظمة في البلاد، فيما سحبت شركتها التابعة بينانس ماركتس طلبها للتسجيل لدى الجهة الرقابية في مايو لعدم تلبية متطلبات مكافحة غسيل الأموال.
وطُلب من بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، إضافة إشعار في مكان بارز على موقعه على الويب وتطبيقه يوضح لمستخدمي المملكة المتحدة أنه لا يُسمح بتنفيذ أي نشاط منظم في المملكة المتحدة.
وقالت وكالة الخدمات المالية اليابانية إن بورصة العملات الرقمية كانت تعمل في البلاد دون إذن منها، بينما اتهمتها لجنة الأوراق المالية في أونتاريو الكندية بالفشل في الامتثال للوائح المحلية.
و قدمت لجنة الأوراق المالية والبورصات التايلاندية شكوى جنائية ضد بينانس، زاعمة أن الشركة كانت تعمل في البلاد دون إذن.