إذا كنت من المهتمين بمجال العملات الرقمية والكريبتو فلا بد بأنك سمعت بمصطلح مؤشر الاستحواذ. هذا المؤشر الذي يختلف من عملة رقمية لأخرى. ولكن أحد أشهر مؤشرات الاستحواذ هو مؤشر استحواذ البيتكوين فما دلالة هذا المصطلح؟ ولماذا يعتبر ركيزة اساسية في تحليل الأسواق وتفسير الظواهر الاقتصادية المتعلقة بأسواق تداول البيتكوين؟
مؤشر الاستحواذ dominance للعملات الرقمية إن مؤشر الاستحواذ في العملات الرقمية يعبر عن نسبة من القيمة في السوق من خلال تحليل الصعود والهبوط في عملة ما كبيتكوين مثلا. فعند فتح الرسم البياني على Trading View تستطيع ان تستخرج مؤشر الاستحواذ او مؤشر الهيمنة و من قم اجراء واتخاذ قرارات مناسبة تتمكن من الاستفادة منها في تقرير مصير رصيدك و صفقات التداول الخاصة بك بناء على معطيات تعتمد على خبرتك في التحليل بشكل أساسي. و إن البيانات التي يوفرها مؤشر الاستحواذ تعد بيانات دقيقة منتظمة تعتمد على تحليلات السوق و الشمعات الهابطة والصاعدة وحركة البيع والشراء و تخزين العملة في المحافظ وما إلى ذلك من أنشطة يقوم بها المستثمرين.
قواعد تحكم المؤشر هناك بعض القواعد الأساسية التي عليك معرفتها عند دخولك لقراءة المؤشر. حيث ان انخفاض القيمة السوقية يؤدي مباشرة إلى ارتفاع نسبة استحواذ البيتكوين. ومن ثم قد يؤدي ذلك إلى حالة استقرار لسعر BTC و انخفاض ملحوظ لأسعار باقي العملات.
أما من ناحية أخرى ارتفاع القيمة السوقية قد يترافق بارتفاع في مؤشر الاستحواذ. ومن ثم ارتفاع سعر BTC وباقي العملات الرقمية.
أما إذا ارتفعت القيمة السوقية وانخفض مؤشر الاستحواذ فإن ذلك يؤدي تراجع وكسر. بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب بخفض سعر BTC و ارتفاع باقي العملات على حد سواء.
بينما إذا انخفصت القيمة السوقية و انخفض مؤشر الاستحواذ ستتناقص أسعار العملات بشكل كبير وعلى رأسها عملة البيتكوين.
فهم ارتفاع الأسعار إن آلية عمل العملات الرقمية و طريقة بناء نظامها الإيكولوجي يجعلها أحد افصل طرق الادخار. كما وأن العملات الرقمية تعتبر أيضا من افضل طرق الاستثمار والكسب إذا احسن المستثمر تحليل السوق. ولكن أغلب المتداولين لا يدرك السبب الحقيقي لارتفاع سعر عملة ما أو انخفاضه.
سأخبرك يا عزيزي ان السبب يكمن في مؤشر استحواذ البيتكوين. حيث أن ارتفاع سعر عملة BTC في السنوات الماضية ارتفاعا شديدا تجاوز حاجز 50 ألف دولار أمريكي جعل العملات الرقمية الأخرى تتأثر بشكل ملحوظ. حيث أن بعضها قد استفاد وارتفع مع ارتفاع مؤشر استحواذ البيتكوين و بعضها الآخر قد تأثر بشكل سلبي وكانت علاقة سعر تلك العملات مع سعر و مؤشر استحواذ البيتكوين علاقة عكسية. و اعتمادا على بيانات مأخوذة من منصات تداول العملات الرقمية فقد وصلت هيمنة البيتكوين لنسبة 41.5% في فترة معينة وهي نسبة ليست بالقليلة.
الفهم العميق لمؤشر استحواذ البيتكوين بكل بساطة إن مؤشر الاستحواذ هو مقدار الحصة التي يشغلها البيتكوين في إجمالي السوق الرقمية و بورصات العملات المشفرة. علاوة على ذلك فإن عملة البيتكوين تحتل حصة لا بأس بها في أسواق العملات الرقمية. ولكن هذه القيمة قد تصل لنسب كبيرة وهذا ما يعرف بمؤشر استحواذ البيتكوين وبالتالي انخفاضها يتيح فرصة لبعض العملات المستجدة بالصعود على حساب البيتكوين. أما العملات الرقمية المرتبطة به فسوف تتأثر بشمل سلبي كما سوف يتأثر البيتكوين.
كما وتستطيع أن تستخدم أدوات تحليل متميزة لتكتشف أسرار مؤشر استحواذ البيتكوين.
تاريخ استخدام المؤشر بدأت فكرة مؤشر استحواذ البيتكوين عندما تم طرح عملة البيتكوين لأول مرة في أسواق العملات الرقمية. حيث أن المؤشر حينها كان يعطي نسبة استحواذ بين 99 بالمئة إلى 100 بالمئة. و تم اصطلاح تسمية D Bitcoin على مؤشر الاستحواذ هذا.
ولكن مع مرور الوقت و بدء انتشار العملات الرقمية مثل إيثريوم و ترون وغيرها. حتى أن العملات الرقمية المستقرة تعتبر ذات تأثير قوي ومباشر على سوق تداول العملات الرقمية و على مؤشر الاستحواذ الخاص بمختلف العملات الرقمية.
طريقة استخدام مؤشر استحواذ البيتكوين ان الاستخدام الأمثل لمؤشر الاستحواذ يكون من قبل المستثمرين و المحللين ذوي الخبرة. حيث أن هناك الكثير من المواقع التي توفر لك الرسوم البيانية الخاصة بمؤشر استحواذ البيتكوين. ولكن يبقى الاستخدام الأمثل له بطريقة استخدام أدوات التحليل والدراية العميقة بتقلبات الأسعار.
كما و أن استخدام مؤشر الاستحواذ لاتخاذ قرارات استثمارية و الدخول في صفقات معينة بناء على معطياته يعد خطرا كبيرا. و بخاصة أن المؤشر يعطي بيانات محدودة تساعد في اكتمال و وضوح صورة التحليل وليس هو الأساس الذي نعتمد عليه في اتخاذ قراراتنا. كما و أن بيانات مؤشر الاستحواذ قابلة للتغير و التبدل في زمن قصير وبشكل كبير. و بنفس الطريقة ربما تثبت المؤشرات زمنا طويلا. لذلك يجب استخدام التحليل من قبل خبراء في هذا المجال لتفادي الوقوع في أخطاء كبيرة تودي لعدة مضاعفات قد تكون غير متوقعة.
