Investing.com - بعد العاصفة الحمراء التي شهدها سوق العملات الرقمية في الأيام القليلة الماضية بفعل قضية إفلاس FTX، توقع بنك "جي بي مورغان (NYSE:JPM)" استمرار تراجع سعر البيتكوين ووصولها إلى 13 ألف دولار في وقت قريب، وذلك مع اضطرار المزيد من المستثمرين لتغطية مراكزهم المكشوفة بسبب التراجعات الأخيرة.
عاجل: السيادي السعودي يعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع
مستويات الـ 13 ألف دولار
يرى المحللين الاستراتيجيين لدى "جي بي مورغان" أن أسواق العملات الرقمية ستواجه أسابيع من بيع الأصول بسبب تداعيات الأزمة في بورصة الأصول الرقمية "إف تي إكس"، وهي فترة قد تدفع سعر عملة البيتكوين للتراجع إلى 13 ألف دولار.
وسجلت العملات الرقمية ارتفاعات اليوم، لكنها كانت قد خسرت أكثر من 20% من قيمتها خلال اليومين الماضيين.
وأشار الاستراتيجيون إلى تكلفة إنتاج البيتكوين كطريقة لقياس مدى انخفاضها، والتي تمثل بشكل أساسي الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة الحواسب التي تدير شبكة البيتكوين.
وقالوا: "في الوقت الحالي، تبلغ تكلفة الإنتاج هذه 15 ألف دولار، لكن من المرجح أن تتم إعادة النظر في المستوى المنخفض البالغ 13 ألف دولار الذي شهدناه خلال أشهر الصيف".
عاجل: خسائر فادحة.. فقدان تريليون دولار دفعة واحدة
قضية الإفلاس
انسحبت أكبر بورصة تشفير "باينانس" من خطة إنقاذ منافستها العملاقة FTX التابعة للملياردير السابق، سام بنكمان فرايد.
وقالت "باينانس"، التي أسسها شانغ بينغ تشاو، في بيان: "كان أملنا أن نكون قادرين على دعم عملاء FTX لتوفير السيولة، لكن المشكلات خارجة عن إرادتنا أو قدرتنا على المساعدة".
وأصبح من الواضح في غضون ساعات أن إنقاذ FTX سيكون مهمة صعبة بالنسبة لباينانس، إذ وجد مديروها التنفيذيون أنفسهم محدقين في ثقب مالي أسود (فجوة بين الالتزامات والأصول في FTX قد تكون بالمليارات، وربما أكثر من 6 مليارات دولار)، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر، واطلعت عليه "العربية.نت".
وعلاوة على ذلك، يسعى المنظمون الأميركيون للتحقق مما إذا كانت شركة FTX قد تعاملت بشكل صحيح مع أموال العملاء، بالإضافة إلى علاقتها بأجزاء أخرى من إمبراطورية التشفير الخاصة ببنكمان فرايد، بما في ذلك شركته التجارية Alameda Research، حسبما أفادت "بلومبرغ نيوز" يوم الأربعاء.
واعترف تشاو نفسه بعدم وجود "خطة رئيسية" للاستحواذ على FTX، حيث يترك ذلك مصير البورصة المحاصرة وعملائها غير مؤكد، ما أثار مخاوف متجددة بشأن مخاطر انتشار العدوى عبر صناعة العملات الرقمية.
وتراجعت الأصول الرقمية من جديد، مع انخفاض عملة بيتكوين إلى أقل من 16000 دولار بعد إعلان "باينانس".