تتجه أنظار المراهنين في منصة بولي ماركت (Polymarket) للمراهنات إلى المرشّح الجمهوري دونالد ترامب، ويتوقعون فوزَه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2024 على حساب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بنسبة 69%، وفقاً لبيانات سوق التوقعات.
جو بايدن يدعو للاتحاد بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب
أظهر رهانٌ على الموقع الإلكتروني لـ بولي ماركت تقدُمَ الرئيس الأمريكي السابق بفارقٍ كبير على الرئيس الحالي بايدن، الذي حصل على 19% فقط من مجموع الأصوات حتى ليلة أول أمس الثلاثاء.
وجاء خلف ترامب وبايدن كلٌّ من نائبة الرئيس الأمريكي الحالية كامالا هاريس (NYSE:LHX) (Kamala Harris) بنسبة 6%، وميشيل أوباما (Michelle Obama) بنسبة 2%، وروبرت ف. كينيدي جونيور (Robert F. Kennedy Jr) بنسبة 1%.
من جهةٍ أخرى، توقع 2% من المراهنين أيضاً فوزَ سياسيّ ديمقراطيّ آخر في الانتخابات، ولكن بعد أن بات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي (DNC) على بُعد شهرٍ واحدٍ من الآن، فإن هذا الاحتمال يتضاءل شيئاً فشيئاً.
وتأتي هذه الشعبية الكاسحة التي اكتسبها ترامب بين المصوّتين في Polymarket بعد يومين فقط من محاولة اغتياله أثناء فعاليةٍ انتخابيةٍ في مدينة (Butler) بولاية بنسلفانيا، عندما استهدف توماس ماثيو كروكس (Thomas Matthew Crooks) البالغ من العمر 20 عاماً الشخصيةَ السياسية المثيرة للجدل، ما أسفر عن إصابة ترامب إلى جانب اثنين من الحاضرين في فعاليات الحملة، بينما أصيب كوري كومبيراتوري -أبٌ ورجلُ إطفاء يبلغ من العمر 47 عاماً- بإصابةٍ قاتلة.
وقال ترامب للصحفيين وهوَ في طريقه إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي (Milwaukee) بولاية ويسكونسن، حيث من المتوقع أن يقبل رسمياً ترشيح حزبه له في خطاب يوم الخميس: “من المفترض أن أكون ميتاً، ليس من المفترض أن أكون هنا”.
وأفادت مصادرُ بأن الرئيس الأمريكي السابق ألغى خطابه المُجهّز مسبقاً، وشرع بوضع مسوّدة خطابٍ جديد قبيل المؤتمر. وقال ترامب: “كانت تجربةً سريالية، ولا تعرف أبداً ما الذي ستفعله حتى يحدثَ شيءٌ كهذا”.
وفي حين أن دوافع مُطلق النار ما تزال مجهولةً، فقد حثّ بايدن الأميركيين على “ضبط النفس” في خضم الانقسام والاستقطاب السياسيّ المتزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وحول ذلك، قال الرئيس الأمريكي السابق: “بغضّ النظر عن مدى قوة قناعاتنا، يجب ألا ننحدر نحو العنف أبداً”.
ترامب يغازل مجتمع العملات الرقمية في حملته الانتخابية
تبنّى المرشح الجمهوري المُرَجَّح عالمَ العملات الرقمية في حملته الانتخابية الحالية، على الرغم من تصريحاته السابقة التي حذّر فيها من الأصول الرقمية باعتبارها “متقلبةً للغاية” وأن قيمتها تستند “إلى الهواء”.
على الجانب الآخر، فقد قدّم بايدن دعماً ثابتاً لنهج هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) الحازم في التنظيم عن طريق الإنفاذ القانوني في قطاع الأصول الرقمية.
وكان ترامب قد دعا في أيار/مايو الماضي عدداً من مشتري مجموعته من الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) إلى مقرّ إقامته في منتجع مارالاغو لحضور حفل عشاء، حيث أكد خلاله موقفه المؤيد لقطاع الكريبتو، ونُقل عنه قوله: “أعتقد أنه يمكننا القول إنها شكلٌ من أشكال العملة وأعتقد أنني أؤيد ذلك، أنا أؤيد ذلك أكثر مع مرور الوقت”.
في كلّ الأحوال -ومع التغيير الأخير لخطط ترامب المتعلقة بالمؤتمر الوطني الجمهوري القادم- يبقى أن ننتظر لنرى ما إذا كان موضوع الكريبتو سيحظى بموقع بارزٍ في سطور خطابه المنتظَر ليلة الخميس، مع احتدام المنافسة للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.