جنيف، 8 يونيو/حزيران (إفي): نفت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي وجهت للمنظمة بالمبالغة في تقدير مخاطر فيروس أنفلونزا A تحت تأثير مصالح تجارية، خاصة وأن شركات الأدوية حققت أرباحا طائلة من وراء هذا الأمر.
وفي تصريحات أدلت بها اليوم، أكدت تشان أن قيام منظمة الصحة العالمية بإعلان أنفلونزا A وباءا ورفع درجة التحذير منه، "بني على معايير محددة في علم الأوبئة والفيروسات".
وتأتي تلك التصريحات ردا على المقال الذي نشرته المجلة الطبية البريطانية (بريتيش ميديكال جورنال)، وسردت فيه بعض الأحداث التي تشكك في التزام منظمة الصحة العالمية الحيادية في قراراتها المتعلقة بفيروس أنفلونزا A.
وكشف تقرير الذي أعدته المجلة الطبية البريطانية بالتعاون مع مكتب صحافة التحقيقات البريطانية في لندن، أن العلماء الذين قدموا استشارات لمنظمة الصحة حول ضرورة توفير العقاقير لمواجهة تفشي وباء أنفلونزا A ، كانوا يعملون في السابق مع كبرى شركات الأدوية، وهو ما يثير الشكوك حول تداخل المصالح الاقتصادية في هذا القرار.
كما اتهمت المجلة منظمة الصحة العالمية بعدم "التزام الشفافية" في إدارتها لأزمة أنفلونزا A.
وتعليقا على هذا الأمر قالت تشان إن الصحافة الجيدة هي التي تبحث المشكلات وتستعرض نتائجها بنحو جيد، نافية أن تكون الصحة العالمية قد أصدرت أي قرار نتيجة تدخل المصالح الاقتصادية فيها.
يشار إلى أنه بحلول الجمعة المقبل سيكون قد مضى عاما كاملا على إعلان منظمة الصحة العالمية رسميا رفع درجة التحذير من فيروس انفلونزا (H1N1) إلى الدرجة السادسة التي تعني تحول الفيروس إلى وباء عالمي.
وأعلنت تشان الأسبوع الماضي الإبقاء على درجة التحذير من وباء أنفلونزا A ، ومن المنتظر أن تقوم بإعادة النظر في هذا القرار مرة آخرى الشهر المقبل بناء على توصية من لجنة الطواريء التابعة للمنظمة. (إفي)