لندن، 9 يونيو/حزيران (إفي): ينهي اليوم طواقم العاملين بشركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إيروايز" المرحلة الثالثة من الإضراب الذي دعت إلى تنظيمه نقابة "يونيت"، احتجاجا على تسريح العمال وتغير ظروف العمل وعقاب المضربين.
وتعد هذه الجولة هي الثالثة والأخيرة من سلسلة إضرابات نظمت على ثلاثة مراحل كل مرحلة استغرقت خمسة أيام خلال الأشهر الأخيرة.
وبسبب عدم التوصل إلي أي اتفاق بين النقابة وإدارة الشركة حول الإجراءات التي تعتزم الأخيرة القيام بها، مثل إلغاء نحو ألف و200 وظيفة، وتقليص عدد موظفي الطاقم في الرحلات الطويلة، إلى جانب تجميد الرواتب لمدة لا تقل عن عامين من أجل احتواء أزمتها المالية، لا تستبعد "يونيت" القيام بسلسة جديدة من الاضرابات خلال هذا الصيف، وبدأت بالفعل في إجراء تصويت داخلي بين اعضائها حول هذا الأمر.
وتطالب النقابة إدارة الشركة بوقف العقوبات التي تفرضها على الأشخاص الذين شاركوا في الإضرابات السابقة التي نظمت في مارس/آذار الماضي، حيث حرمتهم من الرحلات السنوية المجانية، بجانب امتيازات أخرى.
وتتكبد الشركة خلال الإضراب خسائر تقدر يوميا بنحو 7 ملايين جنيه استرليني.
وحاولت الشركة خلال المرحلة الثالثة من الاضراب تشغيل نحو 80% من رحلاتها ذات المسافات الطويلة من مطار هيثرو الدولي في مقابل 60% و70% خلال المرحلتين السابقتين.
وقالت مصادر من الشركة إن الرحلات التي قامت بها إلى أوروبا وصلت 60%، في حين كانت خلال المرحلتين السابقتين 55% و50%.
والتقى ممثلو العاملين بالشركة يوم الثلاثاء بعض البرلمانيين الذي شجبوا أمامهم مناخ الخوف السائد بالشركة.
ووقع النواب بيانا في مجلس العموم البريطاني عبروا من خلاله عن قلقهم من فشل محاولات المصالحة بين الطرفين. (إفي)