نور-سلطان، 2 أغسطس/آب (إفي): اختتمت فعاليات الجولة الثالثة عشر من مباحثات التحقق من وقف إطلاق النار في سوريا الجمعة بالعاصمة الكازاخية، نور-سلطان، دون إحراز تقدمات ملموسة، رغم أن المشاركين أشاروا إلى تحقيق إنجاز في عملية تشكيل اللجنة التي سوف تصيغ دستور سوري جديد.
وفي بيان مشترك صدر عقب اختتام الاجتماع، أعربت روسيا وإيران وتركيا، الدول الثلاث التي تضمن وقف إطلاق النار المعلن في سوريا عام 2016 عن "ارتياحها للتقدم المحرز في وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل" اللجنة.
وأكدت الدول الثلاث مجددا إلتزامها بتشكيل اللجنة واستعدادها لتسهيل عملها "في أسرع وقت ممكن".
وعُقدت الجولة في نور-سلطان بحضور مسئولين من روسيا وإيران وتركيا والمعارضة والنظام السوري وممثل عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن.
وأكد رئيس الوفد السوري بشار الجعفري للصحفيين أنه خلال المشاورات "تم إحراز تقدم" فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية.
وفي هذا الصدد، أوضح الممثل السوري أن دمشق توصلت أيضا إلى اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن هذا الأمر، وأن بيدرسن، الذي زار دمشق مؤخرا، "سينقل تفاصيله إلى أطراف أخرى" معنية بتسوية النزاع السوري.
كما ذكر الجانب المضيف أنه خلال الجولة الحالية من المفاوضات، توصلت حكومة دمشق والمعارضة السورية إلى "تعهد" بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وقال رئيس دائرة آسيا وإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الكازاخية يرجان موكاش "يجري حاليا صياغة النص المعني".
وقال الدبلوماسي الكازاخي "كان يتبقى ستة أسماء متبقية (من أجل إنجاز توافق في الآراء) ويبدو أنهم وافقوا".
ويتمثل الإنجاز الرئيسي لجولة المشاورات في إنشاء أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا بمحافظات إدلب وحمص والغوطة وعلى الحدود مع الأردن؛ هي مناطق يُحظر فيها أي نشاط عسكري حتى رحلات الطيران.
وتزامنت المحادثات الحالية في العاصمة الكازاخية مع وقف القتال بشكل أحادي من جانب نظام بشار الأسد في محافظة إدلب، وهو ما جاء مشروطا بالالتزام بالاتفاق المبرم في سبتمبر/أيلول الماضي بين روسيا وتركيا لجعل المنطقة منزوعة السلاح.
وفي هذا الصدد، أعرب رئيس وفد المعارضة المسلحة السورية في نور-سلطان، أحمد طعمة، عن ثقته "بتحسن" الوضع في إدلب "خلال الأيام القليلة المقبلة"، ودعا النظام السوري إلى الإلتزام بكلماته.
ومن المتوقع إجراء الجولة المقبلة من المشاورات في كازاخستان خلال أكتوبر/تشرين أول المقبل. (إفي)