من أندريا شلال
واشنطن (رويترز) - قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن الصندوق "على أتم استعداد" للعمل مع لبنان من أجل حل مشاكله المالية وإعادة هيكلة ديونه، لكنه بحاجة إلى شريك داخل الحكومة.
وأبلغت سي.إن.إن خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي أن الانقسامات التي يعاني منها لبنان تكبل البلد وتحول دون إحراز تقدم على صعيد خطة اقتصادية لانتشاله من أزمته.
وقالت جورجيفا "يد واحدة لا تصفق.. نحن جاهزون وعلى أتم استعداد لمساعدة لبنان؛ نحتاج شريكا."
أصاب الجمود محادثات لبنان مع صندوق النقد هذا العام بسبب خلاف بين مسؤولي الحكومة اللبنانية والمصرفيين والأحزاب السياسية بشأن خسائر مالية ضخمة.
وتشتد حاجة لبنان إلى النقد الأجنبي للتعامل مع أزمته المالية الأشد منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وإثر انفجار ضخم بمرفأ بيروت في أغسطس آب أودى بحياة نحو مئتين وألحق أضرارا بمليارات الدولارات، تدخلت القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بخارطة طريقة للحصول على المساعدة المالية، لكن الزعماء اللبنانيين عجزوا عن الاتفاق على الخطوة الأولى: تشكيل حكومة جديدة.
وقالت جورجيفا إنه يحزنها أن ترى الشعب اللبناني في مثل هذا الوضع الصعب بسبب غياب الإرادة السياسية.
وقالت "نحن مستعدون، في أي وقت، إذا تلقينا اتصالا بأن هناك حكومة مستعدة وقادرة على الانخراط مع صندوق النقد. نعلم ما ينبغي القيام به."
وتابعت أن لبنان بحاجة إلى إصلاح نظامه المالي ومراجعة حسابات المؤسسات المالية وتقديم خطة اقتصادية موثوقة إلى المستثمرين.
وقالت "البلد منقسم، وهذا الانقسام يكبل لبنان، بل يجره لأسفل،" مضيفة أن نزوح الشبان سينطوي على مخاطر إضافية للبنان.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)