Investing.com - مرت العاصمة اليابانية "طوكيو" بتغييرات جذرية منذ بداية القرن الثاني عشر، ففي الماضي كانت مجرد قرية صغيرة للصيد، حيث كان يطلق عليها اسم "إيدو"، ولكن مع التغييرات التي شهدتها أصبحت مدينة عالمية يقصدها جميع الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
ومنذ زمن بعيد كانت هذه القرية الصغيرة التي يقطنها عدد بسيط من السكان، تمتلك العديد من القلاع والحصون العسكرية التي مازالت جدرانها موجودة بالفعل حتى الآن.
وفي القرن ال 17 كان عدد سكان هذه القرية البسيطة نحو 150 ألف نسمة، ولكن مع مرور الوقت تغيرت القرية الصغيرة وزاد عدد سكانها لتصبح أكبر مدينة حضرية على مستوى العالم من حيث عدد السكان الذي قارب المليون نسمة خلال عام 1721.
وفي عام 1868 بنى الإمبراطور "ميجي" في المدينة قصراً كبيراً ليعيش به، أما المواطنون الأثرياء فقد عاشوا في منازل فاخرة، و في عام 1873 تم إنشاء المتنزهات العامة في المدينة مثل "أوساكا" و"كيوتو" و"مابل جاردن" وأيضاً "يونيو بارك"، وذلك من أجل توفير أماكن للاسترخاء والاستمتاع لينعم بها المواطنون.
ومن ناحية أخرى فقد أصبحت مدينة طوكيو حاليا التي تم إنشاءها رسميا في عام 1889 مدينة ثقافية ومركزاً للتجارة يقصده الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
ومع أوائل القرن العشرين بدأت المدينة في تطوير شبكة من القنوات المائية ثم بنت عليها المصانع، وأيضاً انتشرت الزوارق التي تستخدم في توزيع السلع، وفي عام 1903 تم إنشاء أول محطة ترام في المدينة، ثم بعد ذلك تم الانتهاء من أول خطوط للسكك الحديدية في المدينة عام 1914.
أما عام 1920 فقد تزايد عدد سكان المدينة اليابانية طوكيو بشكل كبير للغاية فوصل إلى 3.7 مليون نسمة خلال هذا العام، وفي عام 1923 تعرضت المدينة لأكبر كارثتين حدثت في تاريخها وهما زلزال "كانتو"، ثم بعد ذلك الحرب العالمية الثانية والتي خسرت المدينة فيهما الكثير من أرواح المواطنين، ذلك بجانب خسائر كبيرة للغاية في البنية التحتية للمدينة المتطورة.
وبعد هذه الكوارث قامت المدينة بتطوير نفسها بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، لتصبح الآن من أكبر المدن في العالم، كما أنها باتت أيضاً من أكثر المدن ريادة في معظم المجالات المختلفة.
ويبلغ عدد سكان مدينة طوكيو في وقتنا هذا نحو 13.5 مليون نسمة، فهي تعتبر من أكثر المدن التي يقصدها السائحين لقضاء العطلات الصيفية، حيث أنها تمتلك الكثير من ناطحات السحاب، بالإضافة إلى امتلاكها بعض المراكز التجارية والمالية والثقافية العالمية.