موسكو، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): لقي 10 من عناصر من الشرطة الروسية مصرعهم بينما أصيب نحو 20 في عملية أمنية ضد المتمردين الإسلاميين بوسط جروزني عاصمة الشيشان بمنطقة شمال القوقاز، حسبما ذكر اليوم الخميس مصدر أمني لوكالة (انترفاكس) المحلية.
وذكر المصدر أن "ثمة تقارير تشير بالوقت الراهن إلى مصرع نحو 10 من عناصر الشرطة وإصابة ما يقرب من 20 آخرين".
وخلال المواجهات الممتدة منذ الفجر لقي سبعة متمردين على الأقل مصرعهم برصاص الشرطة عندما كانوا متحصنين في دار الصحافة بعد تبادل لإطلاق النار مع دورية تابعة لأجهزة الأمن.
وتتواصل عملية مكافحة الإرهاب في الوقت الراهن حول مدرسة تتحصن فيها مجموعة أخرى مكونة من نحو تسعة مسلحين.
وقال رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قاديروف، إن العملية بدأت عندما قامت مجموعة من المسلحين كانوا على متن ثلاث مركبات بإطلاق النار على دورية أمنية حاولت توقيفهم للتحقق من مستندات هوياتهم.
ووفقا لقاديروف، فإن الشرطة الشيشانية قد تلقت تقارير حول وصول مجموعة من المسلحين إلى المدينة من أجل تنفيذ سلسلة إعتداءات في 12 ديسمبر/كانون أول الجاري الموافق يوم الدستور الروسي.
وتابع "تم اتخاذ جميع التدابير من أجل إحباط هذه المخططات"
وأكد أن الإرهابين تمكنوا من الوصول إلى الشيشان عبر مناطق أخرى تشهد نزاعات بشمال القوقاز.
وكذب المتحدث باسم العملية في جروزني الشائعات المنتشرة في المدينة حول وصول عدد كبير من المتمردين إلى العاصمة الشيشانية.
وتابع "نتحدث عن 10 أو 11 متمردا، وكل ما يزيد عن ذلك يعتبر كذبة وقحة".
وكانت الشيشان قد تم استبعادها من قائمة الأراضي الأكثر اضطرابا بروسيا بعكس الحال في داغستان وإنجوشيتيا بمنطقة القوقاز.
ويتهم نشطاء حقوق الإنسان في روسيا قاديروف بإقامة نظام أمني في الشيشان.
وتعد منطقة شمال القوقاز التي تضم سبع جمهوريات تابعة للاتحاد الروسي، مسرحا للعديد من الأعمال الإرهابية والمواجهات المسلحة بين القوات الروسية والجماعات الإسلامية. (إفي)