برلين (رويترز) - قال مسؤولون يوم الجمعة إن المدعي العام الاتحادي في ألمانيا يجري تحقيقا لبيان هل كان لدى جزائري احتجز في مركز استقبال لاجئين الأسبوع الماضي معرفة سابقة بهجمات باريس لكنه تقاعس عن إبلاغ السلطات.
وقال مكتب المدعي العام إنه يحقق في مزاعم بأن الرجل أبلغ لاجئين سوريين في بلدة آرنسبرج بغرب ألمانيا ان الخوف والرعب سينتشران في العاصمة الفرنسية.
وقال متحدث باسم المدعي العام الاتحادي لرويترز "اتخذنا زمام المبادرة في التحقيق...ستبين تحقيقات أخرى هل الاتهامات حقيقية."
وحتى الآن كان مدعون محليون يحققون في القضية للتحقق مما إذا كانت هذه المزاعم لها مصداقية. وقرار المدعي العام الاتحادي اتخاذ زمام المبادرة في التحقيق قد يشير إلى أن السلطات تأخذ الاتهامات بجدية.
وأشار المتحدث إلى أن "مزيدا من التحقيق سيبين ما إذا كانت الاتهامات صحيحة حقا."
وقال وزير الداخلية في ولاية نورد راين فستفاليا حيث تقع آرنسبرج يوم الخميس إن المشتبه به ما زال رهن الاحتجاز وامتنع عن التحدث.
وقال رالف جيجر "المتهم غير متعاون".
وشددت الحكومة الألمانية الإجراءات الأمنية منذ هجمات باريس.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير إنه قرر إرسال 150 شرطيا إلى الحدود مع النمسا لتعزيز قوة قوامها 1500 هناك. وتقريبا كل المهاجرين الذين يقصدون ألمانيا يدخلونها عبر النمسا.
وقال متحدث باسم وزير الداخلية في ولاية بافاريا الألمانية إن أكثر من 900 الف وافد جديد سجلوا اسمائهم داخل ألمانيا.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الجمعة أن 91 في المئة من الألمان يدعمون تشديد الإجراءات الأمنية بعد هجمات باريس.
ويوجد انقسام بين الألمان بشأن هل ينبغي على القوات المسلحة الألمانية المشاركة المباشرة في المهام القتالية ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقال 52 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة انفراتست لصالح محطة آيه.آر.دي التلفزيونية انهم يعارضون الفكرة بينما أيدها 41 في المئة.
وتساهم ألمانيا في تدريب قوات أمن كردية في العراق لكنها لم تنضم للولايات المتحدة وفرنسا في شن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.