دبي (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت إن حفل زفاف ساهم في ارتفاع جديد في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إيران، لكنه أصر على أن البلاد ليس أمامها خيار سوى أن تُبقي اقتصادها مفتوحا رغم تحذيرات من موجة تفش ثانية.
وتخفف إيران تدريجيا إجراءات العزل العام منذ منتصف أبريل نيسان، وقد سجلت ارتفاعا حادا في عدد الإصابات اليومية في الأيام الماضية. وكان العدد المسجل يوم الخميس وهو 3574 أعلى عدد إصابات في يوم واحد منذ فبراير شباط عندما ظهر التفشي أول مرة.
وقال روحاني خلال جلسة في طهران للمركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا بُث عبر شاشات التلفزيون "في موقع واحد.. شهدنا ذروة في هذه الجائحة وكان المصدر حفل زفاف تسبب في مشكلات للمواطنين والطواقم الطبية وخسائر للاقتصاد وللنظام الصحي في البلاد". ولم يذكر متى وأين أقيم الحفل.
وتراجع عدد حالات الإصابة الجديدة إلى 2269 يوم السبت مما رفع إجمالي الحالات في البلاد إلى 169425 إصابة و8209 حالات وفاة.
وحذر مسؤولون في مجال الصحة من موجة ثانية من التفشي لكنهم قالوا إن سبب الارتفاع في الحالات الجديدة ربما يعود لاتساع نطاق إجراء الفحوص. وقال مسؤول إن نحو 70 بالمئة من الحالات الجديدة في طهران كانت بين أشخاص سافروا مؤخرا إلى خارج العاصمة.
وتواجه إيران صعوبات في احتواء انتشار كوفيد-19، وتخشى السلطات أن تؤدي الإجراءات التي فرضت للحد من أنشطة الحياة العامة والاقتصادية إلى إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الذي يعاني بالفعل من أثر العقوبات الدولية.
وقال روحاني "في تلك الظروف ليس لدينا خيار آخر.. ليس هناك خيار ثان... يتعين علينا أن نعمل ويجب أن تواصل مصانعنا نشاطها وأن تظل متاجرنا مفتوحة يجب أن تكون هناك حركة في البلاد ما دامت ضرورية".
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجامعات الإيرانية فتحت أبوابها مجددا يوم السبت بعد أن ظلت مغلقة لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر. وقال روحاني إن من المقرر أيضا أن تفتح دور رياض الأطفال خلال أسبوع وكذلك فصول القرآن والموسيقى واللغات.
ويمكن لدور العرض السينمائي والمسارح وقاعات حفلات الغناء والموسيقى أن تعيد فتح أبوابها ابتداء من 21 يونيو حزيران، لكنها ستقتصر على استقبال نصف طاقتها الاستيعابية من الزائرين.
كما سيُسمح للمزيد من المساجد بفتح أبوابها بعد أن شهد الشهر الماضي إعادة فتح المساجد في المناطق الأقل عرضة لخطر التفشي.
(إعداد سلمى نجم ويحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)